وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه شريك لا يتمتع بالجدارة، وقالت إن الكونجرس لا يمكنه أن يمول توسيع المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان بدون حليف جدير بالثقة في ذلك البلد. وقالت بيلوسي، في مقابلة مع شبكة "إن.بي.آر" الإذاعية إنها لا تعتقد بوجود دعم شعبي لإرسال مزيد من الجنود الأمريكيين إلي أفغانستان، وفق ما يفكر الرئيس أوباما في إقراره. وتساءلت بيلوسي كيف يمكن أن يدفع الشعب الأمريكي ثمنا باهظا في الجنود والعتاد والأموال إذا لم يكن علي علاقة مع شريك موثوق فيه. في الوقت نفسه، شدد وزير الدفاع روبرت جيتس علي هامش مشاركته في قمة دفاع دولية أمس علي ضرورة أن يسعي المجتمع الدولي إلي معالجة الفساد في أفغانستان وأن يعمل علي ألا تغذي المساعدات ومشاريع التنمية الفساد في أفغانستان. وقال جيتس إن الوجود الدولي في أفغانستان أدي إلي تدفق كبير للمال من خلال عقود المساعدات وغيرها. في الوقت نفسه كشف روبرت جيتس المتحدث باسم البيت الأبيض أمس عن أن الرئيس باراك أوباما سيعلن قراره المنتظر في شأن إرسال تعزيزات إلي أفغانستان أو لا، بعد 26 نوفمبر الحالي موعد الاحتفال بعيد الشكر. وفي المقابل، اعتبر السيناتور جون ماكين أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يستطيعون تحقيق نجاح سريع في أفغانستان، شرط أن يرسلوا إلي هناك الموارد الكافية، مشيرا إلي أنه ينتظر بفارغ الصبر قرار الرئيس باراك أوباما حول إرسال تعزيزات جديدة. وانتقد ماكين تأخر البيت الأبيض في اتخاذ قراره حول مسألة إرسال تعزيزات إضافية إلي أفغانستان، إلا أنه عبر عن ثقته "من أن الرئيس سيتخذ القرار الجيد." من جانب آخر، توقع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند، في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، أن تسقط حكومة كرزاي خلال أسابيع في حال انسحاب قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو من أفغانستان. وطالب ميلباند القوات البريطانية هناك ببذل المزيد من الجهود لمحاولة إعادة بناء البلاد. وأضاف أن تصاعد المعارضة في بريطانيا للحرب في أفغانستان بدأ يتضح بشدة خلال الشهور الأخيرة مع تزايد الخسائر في القوات البريطانية هناك، مشيرا في نفس الوقت إلي أن حكومة بلاده ليس لديها أي حلول سوي توضيح وجهة نظرها للمجتمع البريطاني.