توالت الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب قرار لجنة التخطيط الاسرارئيلية لبناء 900 وحدة سكنية في القدسالشرقية حيث وصفت وزارة الخارجية الأمريكية القرار بأنه محبط، وطالبت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بعدم القيام بأي خطوات أحادية. وقال المتحدث باسم الخارجية أيان كيلي إن قرار اللجنة بالترخيص بتوسيع مستعمرة جيلو في القدس قرار مخيب للآمال، خاصة أنه يأتي في وقت تعمل فيه الولاياتالمتحدة علي إعادة إطلاق المفاوضات. وحذر من أن هذه التصرفات تحول دون نجاح الجهود الأمريكية، ولذلك فهي تعترض عليها وعلي التصرفات الإسرائيلية المتعلقة بالإسكان في القدس وكذلك مواصلة هذا النمط من طرد الفلسطينيين وتدمير منازلهم. وأوضح أن الولاياتالمتحدة أكدت مرارًا أن القدس هي من قضايا الوضع النهائي التي ينبغي حسمها بين الطرفين من خلال المفاوضات. واعتبر أن محاولة الفلسطينيين والعرب انتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد عبر مجلس الأمن هو إجراء أحادي ينبغي التوقف عنه أيضًا. وأوضح كيلي أن الولاياتالمتحدة تتفهم وجهة النظر الإسرائيلية بشأن القدس وأن هذا لا يعني أنها تتفق معها فيها، فيما رفض الإفصاح عما دار بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل وبين مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في لندن الاثنين الماضي وقال إن ميتشيل عاد أمس الأول إلي واشنطن وأنه ليس لديه خطط في الوقت الحالي في لقاء مسئولين فلسطينيين، معتبرا أن موافقة نتانياهو علي القبول بحل الدولتين بمثابة انجاز. وزعم أن ما حققته إدارة الرئيس باراك أوباما خلال عام منذ توليها فاق ما أنجزته إدارة جورج بوش السابقة علي مدي ثماني سنوات، ومن جانبه وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات حادة أمس الأول للمخططات الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وقال متحدث باسم الأمين العام، إن بان يعتبر عملية البناء غير شرعية كما أنها تقوض جهود السلام وتلقي بظلال من الشك علي إمكانية انجاز حل الدولتين. وفي سياق متصل عبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس عن أسفه لقرار إسرائيل مواصلة بناء الوحدات السكنية الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة، داعيا في الوقت نفسه إلي استئناف المفاوضات السياسية، وذلك في بداية زيارة قصيرة إلي إسرائيل. وقال كوشنير في القدس هذا قرار نأسف له. يجب بكل تأكيد استئناف المفاوضات السياسية. واعتبرت السعودية أمس أن الاستيطان في القدسالشرقية يشكل عائقا كبيرا أمام السلام وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي نعتقد أن الاستيطان وبالخصوص في القدسالشرقية، يشكل عائقا كبيرا لعملية السلام. يأتي ذلك فيما دافع الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية عن قرار السلطة الفلسطينية التوجه إلي مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال عريقات في تصريحات صحفية أمس نحن لم نقم بخطوات أحادية الجانب ولم نفرض شروطًا بل نفذنا قرارات اللجنة الرباعية. وأبدي عريقات استغرابه من ردود أفعال بعض الدول الأوروبية التي وصفها بغير المتوقعة تجاه قرار السلطة الفلسطينية التوجه إلي مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكانت رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبرت الطلب الذي تقدمت به إليها السلطة الوطنية لدعم مساعيها بهدف اعتراف مجلس الأمن الدولي بقيام دولة فلسطينية مستقلة سابقا لأوانه. وعلي الصعيد الميداني أطلق صاروخ أمس من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، علي جنوب إسرائيل من دون أن يسفر انفجاره عن إصابات أو أضرار، كما أعلن الجيش الإسرائيلي وقالت متحدثة باسم الجيش إن الصاروخ سقط قرب مدينة سيديروت.