رداً علي الهجوم الأرثوذكسي المستمر علي الطائفة الإنجيلية عقدت الكنيسة الإنجيلية بشبرا مؤتمرا حول التسامح كضرورة للتعايش، ورغم توجيه الكنيسة برئاسة القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا الدعوة لقيادات من الكنيسة الأرثوذكسية بشبرا إلا أنهم قاطعوا المؤتمر. وهاجم القس رفعت فكري في كلمته ما أسماه التعصب باسم الأديان والمذاهب محذراً من تسببه في المزيد من العنف والإرهاب سواء علي المستوي المحلي أو العالمي مستطرداً: لا يجب أن نعود للقرون الوسطي ونحارب باسم الدين لأنه لا يوجد مذهب أو ديانة يحتكر الحقيقة أو المعرفة والمجتمع الإنساني لا يمكن أن يتقدم في ظل تكريس ثقافة عدم قبول الآخر. أشار د.حاتم حسني أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لحدوث تشوهات في التكوين الحضاري للشعب المصري بسبب الثقافات الوافدة من دول الخليج، بالإضافة لوجود عناصر إسلامية متشددة لحد يصل للدعوة للإرهاب، وانتقد أيضاً التدهور في النظام التعليمي والإعلامي والمعرفي الذي ساهم في غياب ثقافة التسامح وكرس ثقافة التعصب. ومن جانبه شدد د.عصام عبدالله أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس علي ضرورة تكريس ثقافة التسامح التي أكد عليها الدستور ووقف ثقافة تكفير الآخر أو قهره بسبب الدين.