اهتمامي بمستقبلي يمنعني من المشاركة السياسية لم يمنعه محل إقامته في محافظة الشرقية من الالتحاق بكلية التجارة جامعة الأزهر، ورفض محمد عبد الحليم العودة إلي قريته أثناء الإجازات الصيفية وقرر العمل بالقاهرة في تجارة الملابس، وتمكن من توفير بعض الأموال التي ساعدته علي شراء محله الخاص والاستمرار في نفس المجال، هو يحلم أن يكون من أكبر تجار الأقمشة في مصر، ويتمني إنشاء مصنع كبير يتمكن من خلاله من المساهمة في القضاء علي البطالة وتوفير فرص عمل للشباب. في غضون ذلك نجح محمد في إنهاء دراسته، وهو يستعد في الفترة الحالية للزواج بعد أن تمكن من توفير مسكن مناسب لتكوين أسرة. ويرفض المشاركة في الحياة السياسية أو الانضمام لأي حزب ليس عزوفا في العمل السياسي ولكن لأنه مشغول حاليا بتكوين مستقبله، لهذا لا يستبعد الانضمام إلي الحزب الوطني والقيام بدور أكبر في حل مشاكل الشباب. في الوقت نفسه ينتقد فشل الأحزاب الأخري في تفعيل نشاطها، واهتمامها بالصراعات الداخلية. ويحرص علي متابعة النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية للتعرف علي أهم الأحداث علي الساحة السياسية، فضلا عن المواظبة علي قراءة الصحف بشكل يومي. صنف محمد رجال الدين إلي فئتين الأولي يعتقد انها تتمتع بفكر جديد مثل الداعية عمرو خالد، بينما الفئة الثانية تتلاعب بأفكار الشباب بهدف تحقيق مكاسب شخصية.