أمام اعتراضات نواب مجلس الشوري في جلسته الإجرائية أمس، علي تصريحات د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بأن هناك طفرة اقتصادية زادت من دخل موظف الحكومة والمدرس والطبيب والمزارع، اضطر رئيس الوزراء إلي القول: "صحيح أن هذا العام شهد تراجعًا في دخل الفلاح بسبب الأزمة المالية العالمية.. لكن ذلك لا ينفي وجود نهضة حقيقية في الخدمات التي قدمت له". وقال نظيف: إن برنامج الرئيس مبارك الذي رفع شعار "الاستثمار من أجل التوفير" تعدت فيه الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات الخمس الماضية حاجز ال42 مليار دولار. وخلال الجلسة الأولي للمجلس أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري اهتمام مجلسه بالتشريعات التي تخدم الفلاح، مشيرًا إلي قيامه بتشكيل لجان خاصة لمناقشة قضايا "الانفجار السكاني والإدمان" مشددًا علي الاستمرار في سياسة مكافحة الفساد بكل صوره وملاحقة مرتكبيه مهما كانت مواقعهم، وتحدث في كلمته عن ضرورة أن يتخذ المجتمع وقفة ضد الفساد، وأعلن الشريف قيام الرئيس مبارك بافتتاح تجديدات مجلس الشوري خلال أيام. غرفة البرلمان الأخري "مجلس الشعب" كانت علي موعد مع جلستها الإجرائية أيضًا وفيها فاز د.أحمد فتحي سرور برئاسة المجلس للدورة العشرين علي التوالي وبفارق 266 صوتا عن مرشح مجموعة ال88 سعد الكتاتني الذي حصل علي 77 صوتًا فقط وإجمالي 420 صوتاً صحيحًا. سخونة "الشوري" انتقلت للشعب في جلسته الأولي مع توجيه د.زكريا عزمي أمين الشئون المالية والإدارية بالحزب الوطني 5 أسئلة برلمانية للحكومة بينها سؤالان لوزير الإعلام عن إنتاج برامج تليفزيونية باهظة التكلفة والثاني عن إصرار الحكومة علي زيادة الدراما في رمضان، والأسئلة الثلاثة الأخري توزعت لوزير الصناعة عن زيادة سعر السكر وعدم توافره، ولرئيس الوزراء عن الإنفاق الحكومي علي الإعلانات والأخير لوزير الصحة عن دخول غشاء البكارة الصيني للأسواق المصرية. وعقب الجلستين أعلن د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية في مؤتمر صحفي عن مشروعات القوانين التي تضمها الأجندة التشريعية للبرلمان في دورته الجديدة، مشيرا إلي أنها تصل إلي 24 قانونًا ، مشيرا إلي أنه لم يقابل الأنبا بسنتي أسقف المعصرة بشكل شخصي ولم يتطرق إلي وعد للأقباط بتخصيص 20٪ من المقاعد أو الاتفاق علي القائمة النسبية كما جاء في جريدة المصري اليوم أمس.