حذر صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض وأحد أهم المقربين للرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن الأخير يواجه مصيرا مشابها لمصير الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في إشارة إلي قيام إسرائيل والولايات المتحدة بالتخلص من عرفات بعدما رفض الانصياع للضغط الأمريكي. وقال عريقات خلال افتتاح مؤتمر دار الافتاء الأول، بمدينة رام الله: أتذكر ما كان من الرئيس الشهيد ياسر عرفات عندما طلب منه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2000 أن يقر بوجود الهيكل المزعوم أسفل المسجد الأقصي، قائلا له: شاهدتك تسجد، وأنت رجل مؤمن، وأطلب منك أن تمتلك الشجاعة وتقر بوجود هيكل سليمان لتحقق دولتك فرد عرفات إنهم يحفرون منذ أكثر من 30 عاما ولم يجدوا شيئا، فهل تؤمن أنت بوجوده فرد عليه كلينتون وهو يقسم نعم، أؤمن فرد عليه الرئيس الشهيد: أنا لن أفعل، وإن لم نحررها الآن فسيأتي من يحررها بعد 5 أو 10 سنوات أو حتي بعد 100 سنة فاجهشت بالبكاء، فقد قال عرفات، لا لروما الجديدة، وها هو قد مات شهيدا. ومضي عريقات قائلاً: في سبتمبر من هذا العام رافقت أبومازن إلي واشنطن، حيث طرحت أموراً تتعلق بالقدس والحدود، وأعرب الرئيس عباس عن رفضه لأي دولة تنتقص من الحقوق والثوابت، دولة تكون مسخا، ولما اطلعت علي الموقف الأمريكي أدركت أننا أمام نفس الأسطوانة المشروخة، قد بدأت تتكرر وأن أبومازن سيواجه ما واجهه ياسر عرفات. من جهته طالب المجلس الوطني الفلسطيني الرئيس عباس بالعدول عن قراره بعدم الترشح لولاية رئاسية ثانية. واعتبر المجلس في جلسة عقدها أمس برئاسة سليم الزعنون أن قرار عباس جاء بعد الضغوط الإسرائيلية وتراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها من الاستيطان، إضافة إلي وجود تيارات فلسطينية أسهمت في وضع الرئيس الفلسطيني في موقفه الحالي، وطالب المجلس عباس بالاستمرار في موقفه الرافص لبدء عملية التفاوض في ظل استمرار الاستيطان.