يتضمن مشروع الوثيقة الأولي المنتظر إعلانه من شرم الشيخ تعهدا من الصين بالعمل علي زيادة حجم المعونة المقدمة لإفريقيا، وخفض أو إسقاط الديون المستحقة علي الدول الأفريقية، وتعظيم استثماراتها في القارة مع التركيز علي تحقيق أقصي استفادة من آليات التشاور علي مختلف المستويات لتعزيز الحوار الاستراتيجي بين أفريقيا والصين.. ويشير إعلان شرم الشيخ إلي ترحيب الدول الأفريقية بالخطوات التي اتخذتها الصين لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتشيد الصين بدورها في الوثيقة بانجازات أفريقيا في مجالات الحوكمة وتسوية النزاعات والتقدم علي مسار خفض الفقر وتحقيق التنمية والتعجيل بالتكامل. ويدعو مشروع الإعلان المجتمع الدولي لاسيما الدول الغنية والمتقدمة لإتخاذ تدابير فعالة للحد من تداعيات الأزمة المالية العالمية علي الدول النامية خاصة الأفريقية لتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية. وفيما يتعلق بالوثيقة الثانية وهي خطة العمل للفترة من 2010 حتي 2012 يشير مشروع الوثيقة الذي أقره كبار المسئولين ورفعوه للوزراء إلي أن الجانبين الأفريقي الصيني قد اتفقا علي التفعيل الكامل للآليات القائمة الخاصة بالحوار والتواصل بين الجانبين. واتفق الجانبان في هذا الخصوص علي عقد الحوار السياسي الثاني بين وزراء خارجية الجانبين في العام المقبل علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. كما اتفق الجانبان علي عقد مشاورات قنصلية بين الجانبين بغرض معالجة القضايا القنصلية الخاصة بمواطني الجانبين. وتعتزم الصين تعزيز مشاركتها مع المنظمات الأفريقية في مجال بناء القدرات المؤسسية وتنفيذ المشروعات التي تشمل أكثر من دولة في الإقليم. وفيما يتعلق بالتعاون في مجال السلم والأمن فسوف تستمر الحكومة الصينية في تأييد قيام مجلس الأمن بدور بناء في حفظ السلام في أفريقيا.. كما ستواصل دعمها ومشاركتها في قوات حفظ السلام في أفريقيا. كما تعتزم رفع درجة تعاونها مع الدول المعنية في لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة وتدعم جهود الدول في مرحلة إعادة البناء فيما بعد الحروب. ووفقا لما يشير إليه مشروع خطة العمل فإن الحكومة الصينية تقدر مفهوم ضرورة حل المشكلات بواسطة الأفارقة أنفسهم.