البحث مازال مستمرا عن متنفس اقتصادي جديد بعد ان طحنت العالم ازمة مالية عنيفة بقيت اثارها علي اقتصادات كبري الدول. فبينما وجدت عدد من الدول طريقها نحو التعافي بدأت اخري في تحسس طريقها نحو اسواق جديدة واقتصاد ناشئ تبني فيه ما اخذته الازمة في طريقها، خرجت فكرة التوجه نحو افريقيا من خلال بوابة اثيوبيا من مخاض الازمة الطاحنة وتسابقت الدول نحو وضع قدمها داخل اثيوبيا وبدأ اللهاث يتزايد ومن بين كل ذلك جاء الملف الذي انفرت به مجلة "الاهرام الاقتصادي" في عددها الصادر اول امس وتصدر غلافها ليضع التصورات ومقترحات المرحلة المقبلة في مجموعة حوارات مع مسئولين ورجال اعمال رسموا من خلالها خارطة طريق لعبور الاقتصاد المصري بسهولة نحو القارة الافريقية الام حاملا وعودا بانعكاسات قوية سيصب اول تاثيراتها علي المواطن المصري وبعنوانين مختلفين الاول "عائدون إليك" وهو عنوان الغلاف، بالاضافة الي عنوان داخلي فسر الاول" السباق الي اثيوبيا " عرض الاستاذ انور الهواري رئيس التحرير من خلال مجموعة حوارات التحالف الجديد الذي نشأ بين القطاع الخاص والدولة لاختراق اكبر الاسواق الاستهلاكية واسراره الذي لم يبح بها بعد . وتناول الهواري في اولي حوارات الملف الجهود التي تقوم بها الوزيرة فايزة ابو النجا خاصة أنها علي مشارف زيارة تقوم بها الي اثيوبيا لعقد مجموعة اتفاقات مع الجانب الاثيوبي كباكورة تعاون مثمرة بين الجانبين لتوريد شحنات لحوم طازجة بسعر 27 جنيها للكيلو . ونجح الهواري من خلال قلمه الرشيق في وضع المشكلات امام الوزيرة ليقتنص منها الحلول الحكومية لأزمة اللحوم ومساندات الحكومة لجهود التنمية والتحالفات الجديدة. وفي حوار تال مع المهندس ابراهيم محلب كشف خلالها الملف عن دور جديد لشركة المقاولون العرب في مساعدة مصر علي وضع اقدامها في سوق يسعي اليه عدد كبير من الدول الكبري، حيث اوضح محلب ان استثمارات الشركة بلغت في افريقيا 10 مليارات جنيه معترفا بدور الرئيس مبارك في مساعدة الشركة علي تثبيت اقدامها داخل نيجيريا .