حذر الحرس الثوري الإيراني المعارضة من عواقب تنظيم أي حشود جماهيرية اليوم الأربعاء الذي يوافق الذكري الثلاثين للسيطرة علي السفارة الأمريكية في طهران، وأكد أنه لن يسمح لأي جهة باستغلال المناسبة لبث روح الانقسامات والتفرقة - علي حد تعبيره.وفي السياق ذاته، قال نائب قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان إن الشرطة ستتعامل ضد أي تجمع غير شرعي. وجاءت هذه التحذيرات بعد يومين فقط من دعوة زعيمي المعارضة الإصلاحية أنصارهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي أنصارهما للنزول إلي الشارع اليوم . وتخشي السلطات الإيرانية من أن تتحول الاحتفالات بهذه المناسبة إلي مسيرات احتجاجية للمعارضة للتنديد بحكم الرئيس أحمدي نجاد. وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء ان الرئيس الامريكي أوباما وقع ميزانية تبلغ 55 مليون دولار كان البنتاجون قد طالب بها للمضي في الحرب الناعمة ضد إيران. وفي شأن آخر، أعلن المرشد الأعلي في إيران علي خامنئي امس أن إيران ترفض أي مفاوضات تقوم الولاياتالمتحدة بفرض نتائجها سلفًا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن خامنئي قوله إن مفاوضات تقوم الولاياتالمتحدة بفرض نتيجتها سلفا هي أشبه بعلاقة بين الذئب والحمل. مضيفًا ان بلاده لا تريد هذه العلاقة. ومن جهتها، تمسكت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بمقترحات الدول الست الكبري بشأن حل أزمة النووي الإيراني وقالت إن العرض لن يتغير.وحثت كلينتون في مؤتمر صحفي بمراكش إيران علي قبول الاتفاق كما اقترح دون تغيير واعتبرت أن قبول طهران لمقترحات الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا سيكون مؤشرًا علي أنها لا تريد الانعزال عن المجتمع الدولي. ومن جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير من أن الدول الست التي تتفاوض مع إيران لن تقبل برد غير واضح من طهران بعد طلب السلطات الإيرانية مناقشات إضافية في شأن مشروع الاتفاق المتعلق بتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وقال كوشنير في ختام محادثات مع نظيره الألماني جيدو فسترفيلي إن موقف الدول الست لا يزال كما هو، وننتظر من إيران أن تقبل رسميا اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية.