عشق البحث العلمي فعمل واجتهد حتي استحق أن ينال جائزة دولية لتكلل مشواره البحثي فمن خلال عمله كباحث في معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري استطاع د.يسري عطا أن يتوصل إلي طريقة حديثة لزراعة الأرز أهلته للحصول علي الجائزة الأولي من اللجنة الدولية للري والصرف التي أقيمت في باكستان. تخرج د.يسري في كلية الزراعة جامعة الزقازيق واختار أن يستكمل دراسته العلمية حتي نال درجة الدكتوراة عام 97 وتتدرج في عمله حتي أصبح استاذاً باحثاً ومنسقاً عاماً في المحطات البحثية. يوضح في بداية حديثه سر اهتمامه بدراسة زراعة نبات الأرز علي وجه الخصوص حيث أنه المحصول الرئيسي في مصر لذلك تتزايد زراعته في مقابل المحاصيل المنافسة الأخري ومن هنا قرر أن يعكف من أجل إجراء مجموعة من الأبحاث والتجارب التي تساهم في خفض استهلاك المياه خلال عملية الري حتي استطاع بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل اكتشاف طريقة الشرائح في زراعة الأرز والتي تعتمد علي تخطيط الأرض الزراعية إلي خطوط بعرض 80سم علي أن تكون المسافة بين الجورة والأخري 10سم وتتم الزراعة في قاع الخط فقط والري يكون للقاع أيضا بارتفاع 7سم للمياه مما يساعد علي توفير المياه المستهلكة وزيادة الإنتاجية و تقليل تكلفة ساعات التشغيل وقد لاقت هذه الطريقة إعجاب خبراء الري ومنهم د.محمود أبوزيد وزير الري السابق الذي أشاد بها كما تم تكريمه من كلية الزراعة جامعة الزقازيق حول مجهوده في هذا المجال. لا ينسي د.يسري مساندة كل من د.شادن عبدالجواد مدير المركز القومي لبحوث المياه ود.نهلة أبوالفتوح مدير معهد بحوث إدارة المياه اللذين ساعداه كثيراً في اتمام بحثه فكلاهما قدم إليه الدعم اللازم علاوة علي مساعدته في نشر الطريقة بين المزارعين وتطبيقها بشكل فعلي علي أرض الواقع وهو ما أشعره بقيمة وأهمية بحثه فقد نسي تعب السنين بعد أن طبق بين المزارعين. وقد نفذ في محافظات عديدة منها الشرقية، القليوبية، كفرالشيخ، البحيرة والفيوم وكرمه المزارعون في هذه المحافظة بإصدار كتيب يتناول فكرة ابتكاره بالشرح. في نهاية حديثه تمني د.عطا تعميم الطريقة علي مستوي الجمهورية خاصة أنها ستساهم في توفير 3 مليارات متر مكعب من المياه بدون زيادة في التكلفة علي المزارع.