علي مساحة 200كيلو متر يمتد الساحل الشمالي الغربي من مدينة مرسي مطروح وحتي مدينة الحدود حيث تنتشر عليها ثلاث مدن فقط هي النجيلة وسيدي براني والسلوم وتبلغ اطوال شواطئها علي البحر المتوسط حوالي 250كيلومترا مما يجعلها مناخا رحبًا امام الاستثمار السياحي . روزاليوسف رصدت الكثير من السلبيات في هذه المنطقة تتمثل في حرمان قاطنيها من كافة الخدمات التنموية وندرة فرص العمل في ظل الغياب الكامل للمسئولين الذين ينصب اهتمامهم الأول بمناطق الاستثمار السياحي في الساحل الشمالي علي حساب المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة .. الغريب في الأمر أن تأكيدات المسئولين بالمحافظة في الفترة الأخيرة تقول أن تلك المنطقة متروكة للأجيال القادمة وهنا سؤال يطرح نفسه ما ذنب الأجيال الحالية؟! قال احمد سالم - من الأهالي أن المنطقة مهملة منذ زمن بعيد فلم يفكر احد من المسئولين علي مختلف الفترات المتعاقبة من وضعها في بؤرة الاهتمام مثلما يحدث مع مدينة مرسي مطرو ح عاصمة المحافظة والتي تحظي بكافة الخدمات في حين أن هناك تجاهلاً تامًا متعمدًا لتلك المنطقة التي تحظي بإمكانيات كبيرة، مشيرًا الي أن مجالس المدن الثلاث تعاني إهمالا شديدا في جميع الخدمات. وتساءل هل يعقل عدم وجود حتي جهاز كمبيوتر واحد في اي الوحدات المحلية الثلاث وكل مكاتبات المسئولين بخط اليد؟ وأشارالي أن معظم القري لا توجد بها مقرات للوحدات المحلية فرئيس القرية يمارس عمله في الشارع لا توجد له مكتب ويضطر الي الجلوس في مدرسة أو وحدة صحية ولا توجد أي وسيلة اتصال به فكيف يمارس عمله؟! كما لا يوجد مشروع تنموي واحد لحل مشكلة البطالة المنتشرة بين شباب المنطقة. ويري عبد المنعم عبد الفتاح"تاجر" أن تلك المنطقة غير مستغلة الاستغلال الأمثل فهي تحتاج الي اهتمام دولة لجعلها منطقة جذب عالمي ، وطالب بضرورة وضع دراسة لاستغلال الشواطئ في النهوض الثروة السمكية وإنشاء المزارع خاصة في منطقة السلوم والتفكير الجدي في إقامة ميناء صيد يستغل العمالة الموجودة ويساهم في إيجاد فرص عمل لشباب المنطقة0 وقال إنه لابد من النهوض بالزراعة في تلك المناطق التي تحوي ارضا خصبة تصلح لزراعة القمح والشعير وكافة المحاصيل بإنشاء محطات تحليه مياه البحر واستغلالها في الزراعة وهذا المشروع سيكون كفيلاً بتحقيق اكتفاء ذاتي لمصر من القمح. وأضاف عادل الدسوقي "مهندس" أن عملية التنمية في محافظة مطروح تمت علي استحياء في الجزء الشرقي منها وفي الجزء الغربي غائبة تماما بالرغم من وجود إمكانيات هائلة لتلك المنطقة ، لافتا الي ضرورة الاقتداء بالتجربة المغربية في استغلال الصيد بشواطئ المنطقة عن طريق جلب شركات أجنبية متخصصة في مجال صيد الأسماك مع منحها حق انتفاع لمسافات محددة في المياه الاقليمية. وأوضح الدسوقي ان ميزة هذه المنطقة تتمثل في عدم وجود حقول ألغام بها مما يساعد في عملية التنمية ، ولابد من استغلال سياحي جيد لهضبة السلوم وتطوير المنفذ بشكل يليق بسمعة مصر ودعوة مراكز البحوث للاستغلال الأمثل لموارد المنطقة والتي تصلح بها زراعة النباتات الطبية والعطرية وصناعات الزجاج من الرمال البيضاء التي تحويها شواطئها0 وشدد علي ضرورة الاستغلال السياحي الامثل لتلك المنطقة حتي لا يتكرر خطأ القري السياحية التي أصبحت متاريس خرسانية احتلت الشاطئ في الجانب الشرقي من المحافظة لا تعمل سوي ثلاثة أشهر فقط ولا تستفيد الدولة منها بشيء ولا المجتمع المجاور لها فلابد من إيجاد نشاط سياحي يعمل طوال العام وليس أشهر الصيف فقط خاصة وان المنطقة تمتاز بمناخ معتدل طوال العام لا مثيل لة علي مستوي العالم. وطالب ممدوح الدر بالي نقيب المحامين بمطروح بإحياء فكرة إقامة منطقة للتجارة الحرة بالسلوم تربط بين مصر وشمال أفريقيا وإنشاء ميناء تجاري بتلك المنطقة واستغلال الظهير الصحراوي لتلك المنطقة بإقامة القري به تتوافر بها كافة الخدمات لتكون مصدرا للجذب والتوطين وأشارالدربالي إلي أن المحافظة محرومة دائما من التنمية حتي ان شركات البترول العاملة في تلك المنطقة تعتمد علي شباب من خارج المحافظة.