أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس أن أصواتًا داخل الإدارة الأمريكية بدأت تتعالي للمطالبة بتغيير الاستراتيجية الأمريكية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط والاكتفاء في هذه المرحلة بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل تباعد المواقف بين البلدين. وأوضحت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستصل إلي المنطقة مطلع الأسبوع المقبل في زيارة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية في محاولة لكسر الجمود في عملية السلام. وأشارت الصحيفة إلي أن المحادثات غير المباشرة تهدف إلي التعرف علي مواقف الطرفين بدقة حيال القضايا الجوهرية الخاصة بالقدس واللاجئين والحدود والترتيبات الأمنية وبعد ذلك تتم دراسة إمكانية التقدم نحو المفاوضات المباشرة..وفي سياق آخر قال دبلوماسيون إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتزم مناقشة تقرير "جولدستون" الذي يتهم كلاً من إسرائيل وحركة "حماس" بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة علي قطاع غزة. وقال إبراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدي الأممالمتحدة: إن ممثلي الدول العربية طلبوا عقد اجتماع للجمعية العامة التي تضم 192 دولة في الرابع من نوفمبر المقبل لمناقشة التقرير الذي أعدته لجنة لتقصي الحقائق شكلتها الأممالمتحدة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون. وأوضح الدباشي أن العرب سيعدون مسودة قرار للاقتراع عليه أثناء اجتماع الجمعية العامة وسيحث مشروع القرار مجلس الأمن علي أن يمتثل للتوصيات التي قدمتها لجنة جولدستون. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 15 فلسطينيا، من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال، شنت حملة دهم واقتحامات في المحافظة، قبل أن تعتقل 14 من مدينة نابلس، وآخر من مخيم العين المجاور لها..من ناحية أخري توعدت وزارة الداخلية في حكومة حماس بمساءلة كل من يتعاطي مع مرسوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 يناير المقبل. وقالت الوزارة في بيان صحفي: إنها ترفض إجراءات انتخابات في قطاع غزة، معللة ذلك بأن إعلان الدعوة للانتخابات جاء ممن "لا يملك حق الإعلان عنها" دون توافق وطني.