حالة من الغليان تسيطر علي نقابة الصحفيين الفلسطينيين وسط حالة تربص من الاتحاد الدولي الذي ينتهز الفرصة للانقضاض عليها وشق صف الصحفيين الفلسطينيين الأمر الذي دفع الرئيس محمود أبو مازن والقيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية للتدخل لأنهاء الأزمة المشتعلة بين نعيم قوباس نقيب الصحفيين المنتهية ولايته وصخر أبو عون أمين سر النقابة الذي يقود الانشقاق. أبو مازن دفع النقابة إلي إجراء اعتمادات فعقد صخر اجتماعاً ضم 12 عضواً بالمجلس البالغ إجمالي أعضائه 17 عضواً وتقرر إجراء الانتخابات 15 يناير المقبل لانتخاب مجلس ونقيب جديد لانهاء الانقسام الصحفي الفلسطيني. وفيما بلغت الخلافات تبادل الدعاوي القضائية فقد تجاهل قوباس المهلة الزمنية التي منحها أعضاء المجلس له للاجتماع بهم لانهاء الخلاف والمقررة ب10 أيام مما دفع أعضاء المجلس إلي مطالبة النائب العام بتحريك الدعوي القضائية التي تتهم قوباس بتعطيل الانتخابات والتلاعب بكشوف الجمعيات العمومية بإصدار كارينيهات عضوية لغير الممارسين للمهنة والتلاعب بأموال وتبرعات دولية للنقابة. وعلمت روز اليوسف أن حافظ البرغوثي أقوي المرشحين لمنصب النقيب في المؤتمر العام المقرر عقده منتصف يناير المقبل يحظي بدعم الرئيس الفلسطيني أبو مازن بعد فشل جميع محاولات رأب الصدع مع قوباس.. حيث يجري توفيق النبرواي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بصفته مفوضاً للمنظمات الشرعية جهوداً لحل الأزمة. ومن المقرر تشكيل لجنة ثلاثية لإعداد كشوف بأسماء أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين الفلسطينيين تمهيداً لاجراء الانتخابات وسط استنكار لما يمارس من الأجهزة الأمنية الحمساوية في غزة علي الصحفيين واحتمالات سعيها لعرقلة عملية التصويت الأمر الذي دفع أعضاء بمجلس النقابة إلي اقتراح عقد المؤتمر العام بالقاهرة تحت رعاية اتحاد الصحفيين العرب. ومن جانب آخر رفضت السلطات الإسرائيلية منح تأشيرة دخول إلي رام الله لكل من عبد الوهاب زعيلان نقيب صحفيي الأردن ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ويونس مجاهد نقيب المغرب ومحمد يوسف نقيب الإمارات الذين سعوا لدخول فلسطين بدعوي أنهم ممثلون لاتحاد الصحفيين العرب وهو ما نفاه الاتحاد مؤكداً أنه لم يشكل هذه اللجنة ولم يكلفها بالتفاوض مع الصحفيين الفلسطينيين. والطريف أن لجنة الثلاثة شكلت علي هامش الاجتماع المنعقد بالأردن للاتحاد الدولي والذي تسبب في رفض اتحاد الصحفيين العرب عقد اجتماع هيئة المكتب الدائم بالأردن احتجاجاً علي عدم التزام الأردن بقرار مقاطعة الاتحاد الدولي لتعديه علي اختصاصات اتحاد الصحفيين العرب.. لتعقد الأمانة 11 ، 12 نوفمبر المقبل بالقاهرة. وأكد مكرم محمد أحمد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب أن الاتحاد يلتزم الحياد في الأزمة الفلسطينية ولا يتدخل في شئون النقابات ملتزماً بالشرعية النقابية حيث يمثل نعيم قوباس ومجلس النقابة بالاتحاد لحين انعقاد مؤتمر عام وتشكيل مجلس جديد من قبل الجمعية العمومية للصحفيين الفلسطينيين كونهم أصحاب الحق في اختيار نقيبهم ومجلسهم. فيما اصدر اتحاد الصحفيين العرب بياناً شديد اللهجة يستنكر الاعتداءات علي القدس الشريف والصحفيين الفلسطينيين مطالباً الحكومات العربية والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان بحماية القدس.