الاتجاه غربًا هدف لنا. ومن المهم أن ندعو له ونتابع ونقدم الحلول ونكشف أنواع التقصير في هذا الشأن. الجزائر إحدي دول المغرب العربي. وقد انزعجت لأن القوافل الشبابية المصرية تتخطاها إلي المغرب وقبلها تونس.. ولا تجد محطة لها في الجزائر ولا أعلم هل هذه المقاطعة رغبة مصرية أم بمباركة جزائرية. التعرض للموضوعات الحساسة يجب أن يكون بتدخل جراحي وليس بأسلوب الضحك علي الذقون« وكله تمام وبالروح والدم نفديك يا عالمنا العربي! في وسط دعوتنا بضرورة فتح الملفات الرياضية والشبابية بين مصر والجزائر أتوقف عند حدثين.. الأول اختيار الإخوة في صحيفة الشروق الجزائرية للإعلامي المصري أحمد شوبير كأفضل إعلامي عربي وغدا سيتم تكريمه بالجزائر، وهذا التكريم لم يجئ من فراغ، فالمنظمون للاستفتاء لهم رؤيتهم وسبق أن كرموا أبوتريكة كأفضل لاعب عربي، وهذا معناه أن اختيار شوبير عن اقتناع.. والناس شايفة أن الرجل يستحق وهو كذلك. الإخوة في الجزائر اختاروا هذا التوقيت بالذات: والإعلان عن اختيار أحمد شوبير كأفضل إعلامي عربي.. هذا الاختيار الآن له أكثر من معني. أولاً: رسالة إلي الإعلام المصري بأن الإخوة في الجزائر مهتمون أيضًا بالشأن المصري، خاصة ما يصل إليهم من إعلام الفضائيات، وقد نجح أحمد شوبير في تقديم روح التسامح المصرية وركز في حواراته علي الجانب الإيجابي، وكان صوته في معالجة الملف الشائك هادئًا وبعيدًا عن الانفعال والعصبية. ثانيا: الإخوة في الإعلام الجزائري من خلال اختيار المصري أحمد شوبير كأفضل إعلامي عربي متجاهلين الجزائريين في الاختيار هم هنا يبعثون برسالة لنا بضرورة الالتفاف حول التهدئة وعدم العبث بالثوابت المرئية وغير المرئية بين الشعب المصري وشقيقه الجزائري. ثالثًا: الرسالة تدفعنا لأن نقول للإعلام المصري: لماذا لا ترشح الرياضيين من الجزائر ضمن الاختيارات؟ ولماذا لا تنفتح أكثر علي الحياة« هناك ونتفاعل معها مثل ما يفعلون؟ رابعًا: تكريم شوبير في الجزائر أمر يؤكد أن الرجل يسير بخطي ثابتة نحو تقديم رسالة إعلامية خالية من الشوائب، برغم جنوحه في بعض الأوقات والظروف. أنا بدوري أقول: مبروك لشوبير الاعتراف الجزائري بقدراتك وعدالة قضاياك التي تتصدي لها لتنقية الوسط الرياضي من الشوائب، وهو بمثابة جرعة معنوية تحتاجها الآن وتضاف إلي رصيدك الإعلامي. د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أرسل لي خطابًا ردًا علي دعوتي له بأن يدعو قطاعه للبحث في آلية جديدة ورؤية تجاه التعاون بين شباب مصر والجزائر خاصة إذا كانت هناك بروتوكولات خاصة بين الطرفين.. اتضح من رسالة الدكتور أن ما ينفذه قطاعه بخصوص مؤتمر هناك تحت عنوان مؤتمر العمل العربي الأول للتشغيل والضمان الاجتماعي ولا أعلم هل هذا المؤتمر ضمن بروتوكول معروف للتبادل الشبابي أم أنه حدث ودعوة وقد وافقنا عليه؟! ثانيا: مشاركة الشباب الجزائري في مهرجان الشباب العربي الحادي عشر وبرلمان الشباب عام 2009 والتعليم المدني في البلدين في ورش العمل وغيرهما، هل هذه الزيارات ضمن الإطار التنظيمي لبروتوكولات ممتد أم لا؟! ثم والأهم: لماذا لم يقم د. صفي الدين خربوش بتنظيم قافلة عربية إلي الجزائر مثلما كان يفعل مع تونس وليبيا والأردن وسوريا؟ الحزب الحاكم وأمانة السياسات بالذات عليها أن تقوم بدور نحو التوجه غربًا إلي دول المغرب العربي.. ود. محمد كمال رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات لديه رؤية حول كيفية التواصل والعمل في هذا الملف.