في يوم حزين للقوات الأمريكية في أفغانستان، أعلن حلف شمال الاطلسي ان ثلاث مروحيات تابعة له تحطمت أمس بينها اثنتان اصطدمتا ببعضهما في الجو مما أدي إلي مقتل سبعة جنود أمريكيين، وثلاثة مدنيين أمريكيين أيضا بينما سقطت الثالثة بعد غارة علي مهربي مخدرات في أفغانستان. وأضاف الحلف أن 26 شخصا آخرين جرحوا هم 14 جنديا أفغانيا و11 جنديا أمريكيا ومدني أمريكي. في الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن كبار مسئولي وزارة الدفاع (البنتاجون) أجروا محاكاة سرية للسيناريوهات المقترحة بشأن الحرب في أفغانستان خلصوا علي أساسها إلي عدة مقترحات أهمها أن إرسال ما بين عشرة إلي 15 ألف جندي إلي أفغانستان لن يكون كافي ا لاسترداد معاقل طالبان في جنوب وغرب البلاد. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن قادة البنتاجون قاموا بتقييم الخيارات الرئيسية للجيش في أفغانستان التي يقوم البيت الأبيض بدراستها حاليا بدءا باختبار النتائج المتوقعة لإرسال 44 ألف جندي إضافي للقيام بعمليات علي نطاق كامل لمكافحة التمرد بغرض بناء حكومة أفغانية مستقرة هناك يكون بمقدورها السيطرة علي غالبية أنحاء البلاد، ونهاية بدراسة إرسال ما بين عشرة إلي 15 ألف جندي لتنفيذ خطة تستهدف بالمقام الأول مكافحة الإرهاب. من جانبها ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الادميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة أوضح لمجموعة من الجنود في سول أن بلاده ربما ترسل قواتها في كوريا الجنوبية إلي أفغانستان في السنوات القادمة. ونقلت يونهاب عن مطبوعة نجوم واشرطة في عددها الصادر نهاية الاسبوع الماضي عن مولين قوله إن القلق المثار حول أن تناوب القوات في افغانستان ربما يقلل من الالتزام الأمريكي بالحلف وجمهورية كوريا الجنوبية، هو أبعد ما يكون عن الحقيقة. من جهة أخري، أعلنت السلطات الافغانية أن حاكم ولاية ننجرهار شرق افغانستان نجا من محاولة اغتيال قتل فيها احد مهاجميه. وقال ناطق باسم الولاية أحمد زائي عبد زاي إن الهجوم شنه رجلان مسلحان برشاشين وقنابل يدوية علي مكان انعقاد مؤتمر حول تقنيات الاعلام في جلال اباد عاصمة الولاية قرب مكاتب الحاكم غل زاده شيرزاي. وأضاف أن أحد المهاجمين القي قنبلة من نافذة مبني قريب عند وصول الحاكم مع موكبه إلي المكان لكن شيرزاي لم يصب بأذي. وجري تبادل لاطلاق النار بين الشرطة والمهاجمين اللذين قتل احدهما واوقف الثاني. من جهة أخري، استبعد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه في الانتخابات عبدالله عبد الله، قبيل الجولة الثانية من الاقتراع، التوصل لاتفاق بينهما للمشاركة في السلطة. في هذه الاثناء حذر عبد الله، في لقاء مع شبكة (سي ان ان) الاخبارية، من أن الاستراتيجية الامريكية لن تنجح في افغانستان دون "شريك موثوق" في كابول، ملقيا باللوم علي كرزاي في تدهور الاوضاع في البلاد. بالمقابل شكك كرزاي في إمكانية الاعتماد علي الولاياتالمتحدة كشريك في لقاء مع (سي ان ان) أيضا. وتساءل كرزاي خلال اللقاء "هل الولاياتالمتحدة شريك موثوق لافغانستان؟ هل الغرب شريك موثوق لأفغانستان؟ هل حصلنا علي الالتزامات التي وعدنا بها؟ هل عوملنا كشركاء؟". وفي إشارة إلي الغارات الجوية الأمريكية علي المدنيين الأفغان التي ظل ينتقدها لفترة طويلا، قال كرزاي إن الشراكة بالنسبة له "حيث تحترم أرواح الأفغان، حيث تحترم ممتلكات الأفغان، حيث تحترم عادات الأفغان". من جانبه قال عبد الله إن هناك حاجة للمزيد من القوات العسكرية لاعادة الاستقرار إلي البلاد، لكنه عبر عن اعتقاده بأن الوضع في افغانستان كان يجب أن يكون أفضل مما هو عليه بعد مرور ثمانية أعوام من الحرب.