حذر السفير أحمد حجاج سفير مصر الأسبق بكينيا من خطورة تزايد النفوذ الإيراني في منطقة شرق أفريقيا وقال إن التوجهات الإيرانية تركز علي الدول الإسلامية في هذه المنطقة بهدف نشر مشروعها السياسي من ناحية التصدي لأي ضربة أمريكية محتملة من خلال قطع خطوط الاتصالات والنقل إليها عند منطقة خليج عدن. وأشار السفير حجاج في المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات المستقبلية أمس حول التوجهات الإيرانية في منطقة شرق أفريقيا إلي اعتماد إيران علي المساعدات الاقتصادية لكبير من دول هذه المنطقة كمدخل لتقوية العلاقات السياسية معها كما تعتمد علي المنح الدراسية للطلبة الأفارقة في زيادة نفوذها هناك. ومن جانبها قالت د.فائقة الرفاعي نائب رئيس البنك المركزي سابقًا إن التحركات الإيرانية تهدف من الناحية الإقليمية لتحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها تقوية النفوذ الإيراني في مقابل تهميش الدور المصري أفريقيًا إضافة إلي تهديد الأمن القومي المصري وإضعاف مقومات التنمية والأمن الغذائي لمصر وكسر العقوبات المفروضة علي طهران من جانب الدول الغربية. وأشارت الرفاعي إلي وجود مساع إيرانية حثيثة لتصدير الثورة الإسلامية للدول الأفريقية وخلق أوراق ضغط جديدة للتفاوض مع الغرب. ومن جانبه نبه د.حسن الحاج علي عميد كلية الدراسات الاقتصادية الاجتماعية بجامعة الخرطوم إلي اعتماد طهران علي ما يسمي بالقوي الناعمة في دول أفريقيا مدللاً علي ذلك بالمطبوعات الإيرانية في السودان التي قال إنها تزيد علي 10 مطبوعات باللغة العربية وهناك ما يوازيها باللغات المحلية مثل دول زامبيا وتنزانيا وكينيا وغيرها. وأشار إلي أن إيران اتخذت من ظاهرة القرصنة ذريعة لإرسال قوات عسكرية إلي منطقة القرن الأفريقي بدعوي تأمين مرور سفنها.