احتفل الشاعر محمد حسني بتوقيع ديوانه الخامس "أنا الشرير بتاع الورد" في مكتبة "نفرو"، بحضور الناقد والروائي سيد الوكيل والشاعر فريد أبو سعدة والناشر طاهر البربري والمطرب والملحن عهدي شاكر. عن ديوانه قال حسني: كتبت الشعر بدلا من البكاء، حين نظرت للكون من حولي وما فيه من كم هائل لوسائل الإعلام التي شغلت رءوس الناس جميعا، ووصلت لحد العيش بالكامل داخل عالم افتراضي غير واقعي، ولكنه رائع مليء بالحواديت الإنسانية، والمشاعر التي قد تنشأ بين اثنين لم يريا بعضهما يوما ما، وقد أردت توصيل صورة هذا العالم عبر "الشرير بتاع الورد" ديوان العامية الذي يمتص المشاعر والكلمات من حبيبته عبر الإنترنت، ليستفيد منها في حياته الواقعية، لذا فهو شرير يقطف الورد من العالم الافتراضي ليعبق بروائحها وعوائدها علي الصعيد الواقعي، وقد تنوعت القصائد في الديوان بين النثر والتفعيلة. أما الناشر طاهر البربري فقال: النظرية النقدية لم تنتج نقدا يتوازي مع أدوات إبداع النص العامي، وأن شاعر العامية لم يعد صاحب الثقافة الشفهية الذي يكتب وينتج أي نص، بل أصبح مطلعا علي العالم بنوعيه الواقعي والافتراضي. وأضاف: لقد لعب الشاعر في هذا الديوان لعبة الدردشة بكامل مفرداتها، فأوجد نصا تفاعليا، دخل فيه مع المتلقي عالمه الافتراضي المزدحم بملايين الأشخاص الذين يتواجدون في المكان والزمان ذاته، دون أن يروا بعضهم، فأنت لا تري إلا من تختار، وفي وسط الزحام يمكن لاثنين أن ينفردا ببعضهما، وغالبا ما يكذبان علي بعضهما البعض ولكنها تكون كذبات لذيذة بيضاء. من جانبه أكد الشاعر فريد أبو سعدة أن حسني وضع القارئ في آفاق تجربة في الشعر العامي، دون أن يخشي الحرث في تلك المناطق الجديدة من الشعر، فضلا عن أن الديوان يضم مفارقة تظهر في نظرة شخصين للحياة أحدهما حديث والآخر قديم، وهو ما أضفي وحدة علي الديوان وجعل قصائده تشد بعضها البعض. تخلل حفل التوقيع فواصل غنائية للمطرب والملحن عهدي شاكر، غني خلالها قصائد لفؤاد حداد مثل "يا صحبة الخير"، وأخري لمحمد حسني مثل "إحنا اللي عارفينك وطن".