وصف بحب المغامرة منذ صغره فأصبحت هوايته المفضلة التي لا يستغني عنها مهما وصفه من حوله بالتهور والجنون.. لكنه علي قناعة تامة بما يفعل، حتي نجح مؤخرا في اجتياز بحر الرمال الأعظم في مدة لم تتجاوز الخمس ساعات ونصف بالسيارة بعد قيامه بمغامرة صعبة وخطيرة مكنت المغامر المصري هشام نسيم من تسجيل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال مغامرته في بحر الرمال الأعظم ليصنف كأول عربي ومصري يحقق هذا الإنجاز حيث استغرقت رحلته 5 ساعات و33 دقيقة وقطع مسافة 560 كليو مترا. بدأ نسيم حياته كمهندس ميكانيكا وقد ساعده امتلاكه لشركة سياحية علي ممارسة هوايته، فمعظم الاستكشافات الصحراوية التي قام بها تمت بواسطة قسم رعاية المغامرات والاستكشافات بشركته،كما أنه سعي لتأسيس مجموعة رحلات باسم "روح المغامرة" للمساعدة في خلق جيل جديد من المغامرين المصريين و تشجيع سياحة السفاري. وقد اختار نسيم بحر الرمال الأعظم لأنه يعد من أصعب الموانع الطبيعية في العالم حيث يمتد لحوالي 700كم بدءا من واحة سيوه في الشمال الي هضبة الجلف الكبير في الجنوب ولمسافة 350 كم من واحة الفرافرة في الشرق إلي الحدود الليبية في الغرب. لذلك كان رد فعل وكالة جينيس حذرا في البداية عندما تقدم لهم بالفكرة علي أساس أن الرحلة مغامرة خطيرة نظرا لطبيعتها التضاريسية الوعرة و امتلائها بالكثبان الرملية الصعبة ولكن نظرا لإصرار المهندس هشام وبعد مفاوضات دامت ثلاثة أشهر تم خلالها دراسة الفكرة والمغامرة و تحديد شروط التحكيم اللازمة وخط السير و نقتطي البداية والنهاية. عن المغامرة يقول هشام نسيم: بدأت الرحلة من واحة سيوة في ظهر يوم 2 مارس الماضي، حيث انطلقت ومعي فريق معاون بقيادة الأستاذ محمد جبر والمهندس محمد عطية بالإضافة لممثلي وشهود من وكالة جينيس في قافلة من 4 سيارات تحمل كل المؤن ومعدات الصيانة ومستلزمات الرحلة والإقامة تكفي ثلاثة أيام هي فترة وصولنا لنقطة البداية جنوبا في منطقة شمال الجلف الكبير وفي هذه الفترة أيضا وأثناء الرحلة اختبرت السيارة وأجريت عدة مناورات أعطتني ثقة أكبر في إمكانياتي في التحكم بها. يوضح أن المتابعة مع محكمي جينيس كانت تتم كل ساعة من خلال أجهزة ال GPS إلا أن ذلك لم يمنع من أن يواجه العديد من الصعوبات والمخاطر خلال المغامرة والتي كانت أشدها خطورة في أول ثلاث ساعات في المغامرة حيث أجري العديد من المناورات تجاوز فيها مناطق وعرة. كما أنه يتذكر صعوبات الرحلة وهو وفي ال200 كم الاخيرة حيث بدأت عاصفة شديدة جدا هو الأمر الذي كان بمثابة تحد جديد وخطير وهنا قام بقيادة السيارة لمدة ساعتين بسرعة أقل مستعملا الدفع الرباعي و كان التحدي هنا في القيادة والمناورة بحذر حيث إنه غير مسموح بأي غلطة ولولا هذه العاصفة الشديدة لكان قد نجح في اختصار 40 دقيقة علي الأقل من زمن المغامرة. وأكثر ما يعتز به هو دعم زوجته له التي ساعدته علي التركيز في هذا التحدي الكبير، ولا ينسي أيضاً فضل والده الراحل محمد نسيم، ويشير إلي أنه سيعتزل بعد قيامه بمغامرتين قادمتين، الأولي تبدأ من محافظة الوادي الجديد وهي مغامرة فرعونية قديمة علي حد وصفه يعيد تقديمها بالصورة التي تتناسب مع العصر الحديث. أما المغامرة الثانية فهي كما أوضح تبدأ من المحيط الأطلسي بالمغرب وحتي الصين إحياء لذكري ابن بطوطة، بحيث يكون هناك فريق من كل بلد يشاركه في العبور، ويسعي لتنفيذها بعد عامين وجار الآن الإعداد للرحلة بعد إعداد الدراسات اللازمة لها والتي تجري حاليا ليتم بعدها عرضها علي موسوعة جينيس العالمية.