فقد الحسيني أبو ضيف الثقه في كل رجال الدين، وهم من وجهة نظره فئتان الأولي موالية للحكومة مهمتها تزييف الوعي الشعبي، والثانية معارضة وتستخدم الدين في استقطاب الناس، ولذلك فهو يعتقد أن كل رجال الدين سيدخلون النار! لم يكتف الحسيني الذي يبلغ من العمر 28 عاما بدراسة الحقوق والتحق بكلية الإعلام لأنه يحب العمل في المجال الصحفي، الذي يعتبره فرصة مثالية للتعبير عن رأيه ومهاجمة أوضاع الفساد السياسي والاجتماعي، خاصة بعد تدمير الاقتصاد المحلي علي حد قوله بعد بيع القطاع العام، والقضاء علي قاعدة مصر الصناعية. واختلفت اهتمامات الحسيني السياسية بعد الإنتقال من محافظته سوهاج للإقامة في القاهرة، بحثا عن فرصة عمل مناسبة، فاعتبر أن صعيد مصر معزول تماما عن المشاركة في العمل السياسي. يضايقه اللامبالاة المسيطرة علي المجتمع. ويشعر أن البلد مهدده لضياع الشعور بالإنتماء، والبطالة، وارتفاع الأسعار بشكل عام. ويصف بعض رجال السياسة ب "المناضلين" ولكن من منازلهم. يتابع الحسيني الأفلام الأجنبية لأنها جيدة الحبكة، كما يهتم بالبرامج الحوارية التي تجعله علي تواصل مع الأحداث، ويكره المسلسلات لأنها تتناول المجتمع المصري بصورة مغايرة لما هو عليه. ويرفض متابعة البرامج الدينية لأن رجال الدين من وجهة نظره أدعياء ويفتقدون المصداقية. يحب القراءة وأهم الكتب التي قرأها من وجهة نظره "المتلاعبون بالعقول" لمؤلفه هربرت شيللر والذي يكشف من خلاله عن محاولات الإعلام الأمريكي تزيف الوعي الجماهيري.