وافقت حركة فتح علي الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل نهائي، وقررت إرسال عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد إلي القاهرة لتسليم الموافقة مكتوبة، بينما أمهلت مصر حركة حماس 48 ساعة لتقديم ردها النهائي علي ورقة المصالحة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول فلسطيني قوله إن فتح أبلغت المسئولين المصريين بموافقتها علي ورقة المصالحة وقررت إيفاد عزام الأحمد خلال ال48 ساعة المقبلة إلي القاهرة لتسليم الموافقة مكتوبة. وأوضح المسئول أن مصر طلبت من حماس تقديم ردها النهائي حول وثيقة المصالحة خلال 48ساعة، من جانبه قال عزام الأحمد إن فتح وفصائل منظمة التحرير تنظر بإيجابية إلي الورقة المصرية موضحًا أن القاهرة لم تقترح تأجيل اتفاق المصالحة بل تقديم التوقيع عليه بحيث يكون قبل 15 أكتوبر الجاري من قبل فتح وحماس و20 من نفس الشهر من قبل الفصائل الأخري وأرجأت الاحتفال بالتوقيع إلي ما بعد عيد الأضحي. واستمرارًا لسيل الاتهامات التي سادت الساحة الفلسطينية مؤخرًا، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه أطرافًا إقليمية بالطلب من حماس عرقلة أي مصالحة فلسطينية حاليا. وقال عبدربه في تصريحات لصحيفة الأيام الفلسطينية إن حماس غير معنية بالتوصل لاتفاق للمصالحة الوطنية، وأضاف أن هناك أطرافًا إقليمية أبلغت حماس بأن عليها الآن أن تؤجل قبول المصالحة حتي يكون لهذه الأطراف دور أكبر في الإشراف علي العملية وحتي لا تنفرد مصر بالحصول علي امتياز تحقيق المصالحة ولذلك فإن العقبة القائمة هي أكثر من مجرد توقيت أو اختلاف علي بعض التفاصيل. وفي سياق آخر يتعلق بتقرير جولدستون تسعي السلطة الفلسطينية إلي تأمين تأييد التقرير خلال التصويت عليه مجددًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه سياشرك جلسة مجلس الأمن غدًا، وسيلقي كلمة تتركز علي تقرير جولدستون والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصي. يتزامن ذلك مع تصاعد حدة التهديدات الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية حيث هدد مسئول أمني إسرائيلي بمعاقبة السلطة الفلسطينية في حال قيامها بالعمل علي تمرير تقرير جولدستون بمجلس حقوق الإنسان في جنيف. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن هذا المسئول أن السلطة الفلسطينية تراجعت عن موقفها السابق بفعل الضغوط الشعبية وضغوط المتطرفين.. إن إسرائيل لن تمر مرور الكرام علي أي إدانة لإسرائيل في جنيف رغم الجهود الكبيرة التي تبذل علي جميع المستويات الآن لضمان عدم تمرير التقرير.