وقف القيادي الإخواني محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في الندوة التي نظمها عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء للتضامن مع المقبوض عليهم من الأطباء الإخوان مرددا ليه يا جماعة كده.. دا المعتقلين من خيرة الناس..حد قال إن المتضامنين معهم تلمهم غرفة مثل هذه!، وبعد أن شن نوبة هجوم علي الدولة راح يتساءل ليه ما نعملش مؤتمر تضامني يحضره ألف ألفين شخص؟.. يقول إن الناس مش ها تحضر طب ليه يا جماعة دول المعتقلين خيرة الناس. الندوة التضامنية جاءت بعدما لم تجد أسر المقبوض عليهم من قيادات جماعة الإخوان المحظورة إلا أن تلجأ إلي العريان للاهتمام بقضية ذويهم المحبوسين علي ذمة التحقيق في قضية التنظيم الدولي للجماعة وفي مقدمتهم عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وجمال عبد السلام مسئول لجنة مساعدة فلسطين بالجماعة، في ظل التجاهل التام من جانب قيادات الحرس القديم المسيطرين علي الأمور داخل الجماعة، بعد الملاحقات التي تعرضت لها قيادات المجموعة المعتدلة وكأن هذا مخطط له. لم يكن ما دار في الندوة المشار إليها إلا تجسيدا لما يحدث داخل الجماعة، وهو ما دفع محمد حبيب نائب المرشد إلي اللجوء للإعلام والاعتراف بوجود صراعات داخل الجماعة حول تصعيد العريان الذي يمثل أهم رموز المجموعة المعتدلة خارج السجون، بعد أن فشلت كل محاولاته لحسم الأمر داخليا. العريان من جانبه ملتزم الصمت،يقول ان تطبيق اللائحة مسئولية مكتب الإرشاد، اسألوا أمين التنظيم عن موقفي .. السمع والطاعة مقدم علي كل قواعد التنظيم.. المليجي جمدت عضويته عندما تحدث.. وهذا المصير ليس بعيدا علي شخص ..حتي لو كان العريان. التقطيع الذي يختلج في أحشاء الجماعة يصب في مصلحة المتطرفين من عناصرها في النهاية، حيث يقف الآن محمد حبيب وحيدا داخل مكتب الإرشاد بينما يراقبه من الخارج بعض المبعدين عن صفوف الجماعة مثل عصام العريان وإبراهيم الزعفراني وأسامة رسلان وعبد الستار المليجي.. وغيرهم، وليس بأيديهم شيئا يفعلونه غير البكاء علي الجماعة وهي تمضي تحت قيادة التنظيم الخاص إلي المجهول.