الفرق بين العمل تحت غطاء من الشرعية والتحرك خارج إطارها هو ما دفع طلبة جماعة الإخوان "المحظورة قانونا" في جامعة القاهرة الي التخلي عن شعارات الجماعة تماما هذا العام وممارسة نشاطهم تحت مسميات مختلفة منها أسرة "بنات محمد" في كلية دار العلوم وأسرة "حياة" في كلية الآداب، سعيا منهم للحصول علي حرية في الحركة بعيدا عن الوقوع في مخالفات قانونية والتعرض لعقوبات من جانب إدارة الجامعة، في المقابل راح طلبة الجماعة في جامعة حلوان يعلقون لافتات الترحيب بالطلاب الجدد باسم طلاب الإخوان لاول مرة في الجامعة رافعين راية التحدي للادارة عاليآ في مطلع عام دراسي جديد. اللافت ان "إخوان القاهرة" الذين وزعوا منشورات لاستقبال الطلاب الجدد لا تحمل سوي اشارة ضمنية للجماعة بعبارة "اسرة حياة ..دعوة اسلامية وخدمة طلابية" استخدموا نفس شعار حملة الرئيس الامريكي باراك اوباما في حملته الانتخابية"yes we can" . وان كانت اسر الإخوان لم تأخذ شكلا قانونيا من خلال تأسيس وفق اللائحة الطلابية، إلا أنها تعبر وفق ما يقوله القيادي الإخواني عبد الستار المليجي عن خبرة مكتسبة لدي هؤلاء الطلاب تفيد بان الدخول في صراع مع الدولة ممثلة في إدارة الجامعة لن يفيد، وان التحرك وفق القوانين المعمول بها هو السبيل الي الخروج من الأزمة التي تعتبر الجماعة أول الخاسرين فيها ومصر هي الخاسر الأكبر. كان طلاب جامعة القاهرة قد لجأوا في العام الماضي تحت وطأة التناقص العددي الرهيب الذي يعانونه الي حيلة جديدة في التعامل مع ادارة الجامعة من خلال ما اسموه "مبادرة حسن نية" والتي تضمنت طلب السماح لهم بتأسيس اسر طلابية بشكل لائحي في مقابل خوض الانتخابات الطلابية علي مقاعد لجنة واحدة فقط من لجان الاتحاد.