أكد أكمل إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أنه قام طوال الفترة الماضية باتصالات دبلوماسية ولقاءات مع أطراف دولية وإقليمية علي رأسها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حول الأحداث التي تشهدها القدس الشريف والمسجد الأقصي. وقال أوغلو في تصريحات صحفية علي هامش الاحتفالية التي اقامتها منظمة المؤتمر الإسلامي في القاهرة بمناسبة مرور 40 عاما علي إنشاء المنظمة أنني طالبت خلال المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو مؤخراً بضرورة الحفاظ علي الطبيعة التاريخية لمدينة القدس والحفاظ علي الأماكن الدينية بها سواء الإسلامية أو المسيحية، وضرورة اتخاذ قرار من الأممالمتحدة واليونسكو بالحفاظ علي هذه الأماكن وعدم تغيير الطبيعة الدينية لها. وشدد أوغلو علي أن منظمة المؤتمر الإسلامي تبذل مجهودات كبيرة في هذا الشأن وخدمة القضية الفلسطينية، واستطرد قائلاً: ولكن كل هذا لا يصل إلي حد تحقيق الهدف الذي نسعي من أجله جميعا دون ارادة سياسية للدول الأعضاء في المنظمة، كما أنه لابد من نظرة سياسية جديدة للتعامل مع هذا الأمر. وأضاف: أما الاكتفاء بالتصريحات والاتصالات الدبلوماسية فهذا لن يغير في الوضع السيئ الذي تسببت فيه إسرائيل في القدس، فمن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مستمرة في تحقيق أهدافها في القدس. وقال: إن هذا الأمر من أخطر التحديات التي نواجهها، وجدد أوغلو تأكيده علي أن العالم الإسلامي إذا أراد وقف هذه الانتهاكات فإنه لابد من وجود إرادة سياسية متبلورة ومواقف جديدة. ورداً علي سؤال حول عدم دعوة المنظمة لقمة إسلامية طارئة أكد أوغلو أنه لم تتقدم أي دولة عربية أو إسلامية بطلب عقد هذه القمة الطارئة.