الأزمة المالية أجبرتني علي الغربة لم يجلس في انتظار فرصة العمل الحكومية بعد الحصول علي دبلوم المدارس الصناعية خاصة في ظل زيادة أعداد العاطلين من خريجي المؤهلات العليا. إضافة إلي الظروف المادية الصعبة. فالتحق شريف عبدالمنعم صديق بالعمل في أحد الفنادق الكبري بالقاهرة. وبعد فترة تنقل بين فنادق شرم الشيخ والغردقة. ولم تكد أوضاعه المالية تتحسن، حتي تدهورت مرة أخري بسبب الأزمة المالية العالمية. وبعد فترة حصل علي عقد عمل بأحد المطاعم في دبي، وقرر السفر لأن العمل في مصر لن يحقق طموحاته، وهو يحلم الآن بتأسيس شركة سياحية أو مطعم بإحدي المدن الساحلية. شريف البالغ من العمر 29 عاما لا يهتم بما يدور في الساحة السياسية من أحداث، ووصفها بلعبة المصالح. وناشد الحكومة توفير فرص عمل للشباب، لأنه اضطر وأخوه للعمل في الخارج بحثا عن لقمة العيش وهربا من البطالة. لكنه يري في الوقت نفسه ان سياسة مصر الخارجية قوية للغاية، بناء علي ماسمعه في الخارج عن دور مصر في المنطقة. كما يري أن الغالبية من خطباء وزارة الاوقاف لا يصلحون للعمل في مجال الدعوة. ولهذا توقف عن مشاهدة القنوات الدينية الفضائية. شريف مشغول هذه الايام بتجهيز شقته لدخول قفص الزوجية في اقرب وقت خوفا من تقدم العمر، وقد ارتبط مؤخرا بفتاة لها نفس ظروفه المادية والاجتماعية.