تعد النقابة العامة للأطباء أحد أهم الجهات الرئيسية في مجال التحقيق حول مشاكل مهنة الطب والحفاظ علي آدابها ولذلك فقد السند النقابة القضايا والمشاكل المتعلقة بالمهنة إلي لجنة تحقيق تقوم بتلقي شكاوي المتضررين من بعض الأطباء لبحثها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها من خلال تحويلها إلي لجنة آداب المهنة التي يرأسها د. شوقي حداد وكيل النقابة وهي عبارة عن هيئة تأديبية تسمي هيئة التأديب الابتدائية تنظر فيما تحيله لجنة التحقيق وأعضاؤها مستشار من مجلس الدولة وعضو من مجلس النقابة العامة وآخر يمثل الطبيب المشكو في حقه وتقوم هذه اللجنة بإصدار مجموعة من الأحكام تتراوح ما بين الإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة زمنية محددة قد تصل إلي أكثر من عام أو أقل من شهر بالإضافة إلي أحكام ما بين تنبيه وإنذار بالإيقاف وتوجيه اللوم أو الغرامة المالية ومن الملاحظ أن هذه اللجنة تتلقي العديد من الشكاوي التي تتزايد باطراد مستمر منذ تولي مجلس النقابة الحالي ويتم حفظ العديد منها لكيديتها وتحول بعضها إلي جهات مختصة حيث أنها ليست ذات صلة بميثاق شرف المهنة أو تحول إلي لجان التحقيق الخاصة بالنقابات الفرعية هذا ويجري حالياً إعداد مشروع لتعديل لائحة آداب مهنة الطب الصادرة في عام 1974م بقرار وزير الصحة تمهيداً لعرضها علي الجمعية العمومية للنقابة لإصدارها بعد أن مضي علي بنود اللائحة الحالية أكثر من ثلاثين عاماً تغيرت فيها الظروف الاقتصادية بالدولة واستلزم تغيير هذه اللائحة وتطمح النقابة إلي تحويلها إلي قانون لتنظيم مسئوليات مهنة الطب وإنشاء مجلس أعلي لمسئوليات المهنة بقرار من رئيس الوزراء وتشارك فيها الجهات الطبية المختصة مع نقابة الأطباء وكليات الطب والجمعيات الطبية المتخصصة. وقد أكد د. شوقي حداد وكيل نقابة الأطباء ورئيس لجنة آداب المهنة علي أن اللجنة من أكثر الجهات التي تتلقي شكاوي متعلقة بمهنة الطب وتقوم بالتحقيق فيها بشكل اسبوعي وبمشاركة جهات قضائية وبحضور الطبيب أو من ينوب عنه مضيفاً أن اللجنة توجه أكثر من إنذار للطبيب وأكثر من طلب للحضور والمثول أمام اللجنة وفي حال عدم الاستجابة تتخذ حياله إجراء تأديبياً.