رفض البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زواج الأقباط الأرثوذكس من الطوائف المسيحية الأخري إلا بشروط معينة في مقدمتها استعداد الطرف الآخر للدخول إلي الأرثوذكسية ومبادئها وطقوسها ومعتقداتها الكنسية. وقال البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول ردًا علي أحد الشباب الذي يريد الزواج من فتاة تابعة للطائفة الرسولية: إن هذا الزواج له تداعيات بسبب اختلاف المبادئ بين المذاهب. من ناحية أخري كشف القس د. صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية البروتستانتية ل روز اليوسف عن انتهائه من إعداد خطاب رسمي لتوجيهه الي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رداً علي اتهامات بعض قيادات الكنيسة بوجود مخطط بروتستانتي لاختراق الارثوذكس. البياضي تحفظ علي كشف المعالم والنقاط الرئيسية التي جاءت بالخطاب قبل إرساله باليد الي البابا شنودة في حين أشار الي ان الخطاب يحتوي في مضمونه عتاباً شديداً لهجوم بعض قيادات الكنيسة الارثوذكسية في مقدمتهم الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس علي البروتستانت واتهامهم دون وجه حق بالغزو الطائفي، موضحاً ان الخطاب سيقدم دليلاً علي عدم صحة وجود مخطط منهجي للاختراق كما ادعي اساقفة محذرا من تداعيات الهجوم علي البروتستانت. من ناحيته قال الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة في تصريحات خاصة ل روز اليوسف انه ليس من المفروض التعليق علي ما تنشره الصحف حول هذا الموضوع ولكن حينما نتلقي خطاب د. صفوت البياضي سوف يكون الرد من خلال البابا شنودة وحده. ومن جانبه، أجري صفوت البياضي اتصالاً برئيس تحرير روز اليوسف مشيداً بمقاله أمس انتبهوا يا أصحاب النيافة وعلق قائلا: نحن نتعرض لضغوط من اتباعها والناس ثائرة خاصة في الريف.. ونحن جميعاً يجب أن نتعامل كمصريين.. خاصة أنه لا يوجد بيت مسيحي كله من الأرثوذكس أو كله من الإنجيليين.. بل مزيج من هذا وذاك. وشدد البياضي علي الحوار، وقال: حين تكون هناك أي مشكلة فنحن نتحاور مع الآخرين.. فما بالنا لا نتحاور فيما بيننا.. عموماً نحن لا نضع بنزيناً علي نار مشتعلة.. ونحاول أن نهدئ شعبنا. وفي سياق الاتهامات المتبادلة تعقد لجنة الحوار بين المذاهب التي أنشأها السنودس الإنجيلي اجتماعًا الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة. وأرجع القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا هجوم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس علي الإنجيليين إلي الصراعات القائمة علي الكرسي البابوي مشيرًا إلي أن هناك من يريد أن يقدم نفسه كحامي حمي الإيمان والبطل الواقف ضد غزو الكنيسة. في المقابل انتقد القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي ما أسماه وجود حرس جديد داخل الكنيسة الإنجيلية يحاول مناهضة الكنيسة دعموا ماكس ميشيل المنشق عن الكنيسة.