يسعي طوال حياته أن يحيي ذكري والده بعد حياة حافلة بالعطاء للفن قدم خلالها 250 أوبريتا ومسرحية و36 فيلما سينمائيا. إنه ماجد الكسار ابن رائد الكوميديا الراحل علي الكسار، الحاصل علي بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس والذي يسعي دائما لإحياء ذكري والده الذي توفي وعمره 19 عاماً وذلك من خلال إعداد وتقديم حلقات وثائقية تسجيلية خاصة له في إذاعة صوت العرب والقاهرة الكبري بعنوان الكسار بربري مصر الوحيد وكذلك حلقات تليفزيونية تتناسب مع اسمه وتاريخه منها علي الكسار في زمن عماد الدين، علاوة علي فيلم تسجيلي من انتاج المركز القومي للسينما عام 1996 بعنوان علي الكسار وكذلك نجح في إصدار أول طابع بريد باسم والده في ذكري وفاته الخمسين وأيضاً إطلاق اسمه علي أحد شوارع القاهرة بمنطقة الأزبكية عام 1989 . كما أصدر ماجد ثلاثة مؤلفات عن والده، الأول علي الكسار بربري مصر الوحيد عام 1991، علي الكسار وثورة الكوميديا عام 1993 وأخيرا علي الكسار في زمن عماد الدين عام 2003، هذا إلي جانب كتابة مجموعة من المقالات في مختلف الصحف والمجلات والتي تحكي عن أعماله وانجازاته. ويشكو ماجد الكسار من عدم اهتمام الدولة بالاحتفال بذكري والده السنوية، فلقد طالب مسئولي دار الأوبرا آلاف المرات بضرورة تجسيد تمثال لوالده أسوة بأم كلثوم وعبد الوهاب. يحكي لنا ماجد عن والده مشيراً إلي أنه كان صادقاً وبسيطاً في ادائه معبراً عن الشخصية المصرية وكان له السبق في تحرر المسرحية المصرية من التبعية الأجنبية لذلك لقب وقتها برائد مدرسة الأداء الطبيعي بخلاف ما يحدث الآن، فالمسرحية في الوقت الحالي تتسم بالتكلف والتصنع من استخدام أساليب مبتذلة للضحك لذلك فما يوجد الآن لا يسمي كوميديا وإنما تهريج. كما أشار إلي الاسم الحقيقي لوالده وهو علي خليل سالم إبراهيم ونظرا لحبه الشديد لوالدته فقد سمي نفسه علي اسمها وهو زينب علي الكسار، ورغم خفة دمه علي المسرح والتليفزيون إلا أنه كان يتسم بالجدية والحزم في بيته ومع أسرته، وأكد ماجد علي تعلقه الشديد بوالده رغم وفاته وهو في سن صغيرة ومع ذلك كان الأقرب إليه حتي لحظات وفاته عام 1957 وفي تلك اللحظة أهداه علي الكسار عصاه الشخصية التي يحتفظ بها إلي الآن.