أكد جمال سليمان أنه يتمني تجسيد شخصية جي جي لامارا علي شاشة السينما حيث إن هذه الشخصية غنية بالكثير من التفاصيل الفنية فهو الأحق بلقب صانع النجوم في الوطن العربي كما أنه شخصية شديدة التفرد والندرة ورغم أنه يعيش في الظل خلف نانسي عجرم إلا أنه العقل المفكر لما تتمتع به من تألق ونجومية في عالم الغناء. جي جي لامارا مدير أعمال نانسي عجرم لم يحز علي اهتمام جمال سليمان من فراغ بل لأنه نموذج شديد النضج لصانع النجوم في لبنان فهو يصر علي وضع لمساته الشخصية علي كل شيء يخص نانسي عجرم بدءًا من تجهيز حقيبة ملابسها قبل السفر حتي إعداد القائمة الخاصة بها علي موائد الطعام، كما أنه يتحكم في قطع السكر التي تضعها في كوب الشاي الذي تحتسيه حتي يضمن وزنها علي النحو الذي يرضيه، وخلال الحفلات تكون يد جي جي لامارا هي آخر من يوصل نانسي إلي خشبة المسرح ولا تغرب عيناه عنها فهو يراقب كل حركاتها وهي تغني ليوجهها بإشارات يده من بعيد. حياة جي جي لامارا كنز سينمائي كبير مليء بالأسرار والمفارقات الدرامية التي لا يعرفها الكثيرون لكنها في نظر جمال سليمان تصلح لأن تكون موضوع فيلم سينمائي من العيار الثقيل لأنها تكشف عن البعد الإنساني لهذه الشخصية الدائمة الهدوء. جي جي لامارا وصل بنانسي من البداية كمطربة صغيرة حتي حصلت علي الميوزك أوورد واختارتها أوبرا وينفري لتكون المتحدثة باسم المطربات في برنامجها الأمريكي لمدة 12 دقيقة. ولم يكن جي جي لامارا بعيدًا عن وضع نانسي في المقدمة بل أثبت أنه لا يدعمها إلا لكونها تستحق هذا التأييد، وقيل إنه يقف إلي جوارها بكل ما أوتي من قوة بسبب حبه الشخصي لها وأنه لم يحضر حفل زفافها في قبرص لأنه غاضب من لجوء نانسي للارتباط ولكن هذه الشائعات لم تهدم علاقته بها لأنها زاد دعمًا لها بعد زواجها وأكد أنه لم يحضر حفل الزفاف لأنه كان يجري عملية جراحية دقيقة ارغمته علي ملازمة الفراش، فأي فيلم سينمائي يمكن أن يحيط بهذه الشخصية الشديدة الغموض. وتأتي مكانة جي جي لامارا الفنية في كونه الرجل الذي شهد ميلاد العديد من نجوم الغناء وتضم جعبته العديد من الأسرار التي تؤرخ لبيروت كعاصمة اعادت غرس الفن في تربتها رغم العديد من الانقلابات والحروب، فكيف استطاع جي جي لامارا أن يقفز بموهبته من بين فخاخ الحرب الأهلية اللبنانية والغزو الإسرائيلي للبنان والانقلابات حتي أصبح أكبر صانع للنجوم، بلاشك أن رأي جمال سليمان في محله لقدرة جي جي لامارا. علي التقاط النجوم.