ارتفع عدد ضحايا اسوأ فيضانات تشهدها الفلبين منذ 40 عاما إلي 240 قتيلا. والحقت الفيضانات التي تسببت فيها العاصفة التي تحمل في الفلبين اسم "أندوي" والمعروفة في العالم باسم "كتسانا" أضرارا بالمنازل والمدارس والطرقات والمباني تقدر بنحو 30 مليون دولا. وشردت الفيضانات قرابة 300 ألف شخص ولجأ آلاف المنكوبين المشردين الي قاعات جمباز ومدارس وملاجيء عشوائية اخري قبل ان تتدفق اعداد منهم أعلي القصر الرئاسي الذي فتح بشكل استثنائي امامهم بأمر من الرئيسة جلوريا أرويو. وقالت ارويو إنه سيتم ايواء النازحين في الاماكن المتاحة من مباني قصر مالاكانانج وفي خيم سيتم نصبها. وأضافت انه اذا تطلب الامر سيخلي الموظفون مكاتبهم لتوفير المزيد من الاماكن. وفي بادرة تضامنية اعلن المسئولون الفلبينيون وفي مقدمتهم ارويو أنهم سيتبرعون بمرتبي شهرين للمساهمة في عمليات الاغاثة. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الفيضانات غيرت شكل مانيلا التي باتت مهجورة تقريبا ولا يري فيها سوي حطام الأبنية.ونوهت الشبكة إلي وجود نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب والكهرباء. وقد تحولت العاصفة "كتسانا" إلي إعصار استوائي متجها نحو فيتنام. وتحسبا للاعصار، قامت السلطات الفيتنامية باجلاء قرابة 170 الف شخص يقيمون في مناطق تقع في مسار الإعصار حيث المتوقع أن تجتاح فيتنام فيضانات عارمة وانهيارات طينية. كما تم وضع عشرات الاف العسكريين ورجال الشرطة في حالة استنفار من اجل مساعدة السكان. وعادت معظم سفن الصيد الي الشاطيء. والغت السلطات رحلات الطيران من وإلي هوي وداننج. واعلنت اغلاق اقفال بعض المدارس لمدة يومين. وعلي جانب آخر، حذرت "اوكسفام بريطانيا العظمي" امس من أن 23 مليون شخص في شرق أفريقيا يواجهون خطر المجاعة بسبب الجفاف الشديد الناجم عن التغير المناخي.