في مفاجأة من العيار الثقيل كشفت قيادات ناصرية عن رغبتها في الترشح لانتخابات رئاسة الحزب المقبلة لتدخل بذلك علي خط الصراع المزمن بين كل من سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب أو أحمد حسن الأمين العام اللذين كانا محور النزاع خلال الفترة الماضية! وطالبت القيادات القواعد بأن يكون معيار الاختيار هو الخبرة والكفاءة السياسية وليس تقديم رشاوي للمحافظات حتي يتحقق عنصر الإصلاح الداخلي للحزب! من هذه القيادات د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية الذي قال أنه يريد الترشح علي أي من موقع رئيس الحزب أو الأمين العام مهما كان عدد أو مستوي المرشحين لهذا الموقع متابعاً: ذلك ستحدده ظروف الانتخابات المقبلة.. لن أظل في موقع أمين الشئون السياسية طوال عمري! وقال سيد أحمد: إن مؤهلاته للترشح علي هذه المواقع هي الكفاءة ووفق برنامج انتخابي سأعلنه وقتها ويجب أن يقيم الناصريون مرشحيهم وفقاً لأفكارهم وأجنداتهم الإصلاحية وليس وفقاً لأسباب أخري تضع حسابات بعينها في الاعتبار غير الكفاءة السياسية! وأوضح سيد أحمد أن أي مرشح لأي موقع قيادي داخل الناصري يجب أن يسأل نفسه سؤالاً قبل خوض الانتخابات الداخلية للحزب وهو هل قام بدور إيجابي من أجل الحزب خلال الدورة الماضية أم أنه ظل محتفظاً بموقعه دون أن يقدم شيئاً للناصري. مضيفاً: القواعد أيضاً يجب أن تختار وفقاً لهذه الأسس، وليس علي أساس من يدفع أكثر لاستقطاب كوادر المحافظات. وأشار سيد أحمد إلي أن برنامجه يقوم علي تنشيط دور الحزب سياسياً بتقديم نصائح للحكومة حول القضايا المختلفة ومراقبة أدائها حتي لا يستمر الحزب في تقوقعه السياسي، وانكفائه علي ذاته، وأن تحقيق المؤسسية ستكون أهم محور داخل برنامجه الانتخابي حتي لا يدار الحزب فقط بواسطة الأفراد، موضحاً أن ذلك يتطلب تنمية عضوية وقواعد الحزب بالمحافظات. لأن موقع رئيس الحزب الآن لا يمكن أن يعتمد فقط علي الشخصيات التاريخية الناصرية، لأن البدائل الكثيرة مطروحة ولأن القيادات التاريخية لم تعد موجودة! وكشف د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب عن أنه يدرس قرار خوض الانتخابات الحزبية الداخلية من عدمه وقال لم أحسم الأمر ولم أدرس علي أي موقع ساتقدم وانما ادرس فكرة المشاركة من عدمها. ويفكر أشرف بيومي الأمين المساعد في الترشح علي موقع رئيس الحزب، لأن موقعه الحالي لا يحمل أي صلاحيات حقيقية! أما محمد عبد الدايم أمين العمل الجماهيري فقال إنه لا يريد خوض معارك في أكثر من جهة لأنه ينوي المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وإذا أعلن عن رغبته في الترشح علي موقع معين ستتأثر معاركه الداخلية والخارجية. وداخل جبهة الإصلاح كشف فاروق العشري القيادي بالجبهة أنه سيتخذ قراره بشأن خوض الانتخابات علي رئاسة الحزب إذا اجتمعت قيادات جبهة الإصلاح عليه، مستطرداً: وسأقوم بذلك رغم أنني كنت أرغب في تمكين جيل الشباب. وفي المقابل أخفت قيادات أخري نواياها خوفاً من أن تقابل بهجوم في معارك داخلية وخارجية خاصة وأنها سترشح نفسها في الانتخابات البرلمانية لعام 2010 . فيما أشارت قيادات إلي أنها تدرس فكرة المشاركة من عدمها دون أن تحدد أسباباً لهذا الأمر الذي اعتبره البعض تكتيكاً انتخابياً!