مشكلات بالجملة يواجهها الطلبة وأولياء الأمور عند طلب التحويل من مدرسة لأخري حيث يفاجأون بطلب إدارة المدرسة المحول إليها دفع تبرعات تصل إلي ألف جنيه وتختلف علي حسب قدرة أسرة الطالب بحجة استكمال المستلزمات الدراسية والأدوات المكتبية للموظفين لأن وزارة التربية والتعليم لا تلبي تلك الاحتياجات علي الوجه الأكمل. كما أن زيادة الكثافة الطلابية لها عامل أساسي في رفض أو قبول الطلاب المحولين إلا أن هناك استثناء بسيطاً يمكن التحويل من خلاله في حالة الكثافة الزائدة وهو جمع شمل الأسرة.. التحقيق التالي يرصد مشكلات تحويلات الطلبة. بداية حصر المهندس محمد محمود عويس عضو مجلس أمناء الإدارة التعليمية بالسلام مشكلات تحويل الطلبة من مدرسة لأخري أو من إدارة تعليمية لأخري في المحافظات في طلب إدارة المدرسة من أولياء الأمور دفع تبرعات عينية أو مادية دون منحهم أية إيصالات لحفظ حقوقهم بحجة أن الإدارة تشتري بتلك الأموال وسائل تعليمية ولوحات إرشادية تعلق علي حوائط وجدران المدارس أو أدوات مكتبية لزوم الأعمال الإدارية بالمدارس وعلي الرغم من أن وزارة التربية والتعليم تصرف للمدارس تلك المستلزمات مع بداية كل عام دراسي إلا أن إدارات المدارس تؤكد أن ما توفره الوزارة غير كاف لسد الاحتياجات طوال العام. وأشار عويس إلي كثرة الشكاوي الواردة إليه ويتضرر أصحابها من اشتراط دفع التبرعات للموافقة علي عملية التحويل أو النقل لأولادهم من أماكن لأخري خاصة أن غالبية أولياء الأمور يعجزون عن توفير قيمة التبرعات التي تصل في بعض الأحيان إلي ألف جنيه وتختلف علي حسب قدرة وإمكانيات أولياء الأمور وتضاعفت المشكلة مع زيادة الضغوط الاقتصادية علي الأسرة المصرية في الفترة الأخيرة. وأكد عويس أنه تعرض لموقف منذ 5 سنوات عندما طلب نقل أولاده من محافظته بني سويف إلي إحدي المدارس التابعة لإدارة النزهة التعليمية بالقاهرة حيث فوجئ بطلب إدارة المدرسة منه دفع 300 جنيه بحجة أنها منشأة حديثا وتحتاج إلي استكمالات لبعض أعمالها مما اضطره للدفع للحصول علي الموافقة. أسامة النادي مدير الإدارة التعليمية بزفتي سابقا أشار إلي أن مشكلة كثافة الفصول في المدرسة المحول إليها الطالب فهي لا تقبل أوراقه في حالة زيادتها علي 48 طالبا لافتا إلي وجود مشكلة أخري تتعلق بالأطفال أقل من 6 سنوات حيث يرفع ولي الأمر دعوي قضائية في المحكمة لإلحاق طفله بالتعليم حيث يسمح القانون بذلك للأطفال أقل من 6 سنوات في حالة سماح الكثافة الطلابية في فصول المدرسة المطلوب الالتحاق بها بذلك مشيراً إلي أن المشكلة تبدأ بعد حكم المحكمة لصالح ولي الأمر حيث يتقدم بالطلبات لنقل ابنه من المدرسة الملتحق بها إلي أخري تكون كثافتها الطلابية زائدة لجمع شمل الأسرة رغم أن المحكمة حكمت له بإلحاق طفله بمدرسة كثافتها أقل من 48 طالباً في الفصل ومن هنا تكثر الشكاوي بين الطرفين.. مشيراً إلي أن حكم المحكمة قد يصدر قبيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني فتضطر المدرسة إلي قبول التلميذ في الفرقة الأولي وامتحانه في مناهج ومقررات الفصل الدراسي الأول شفويا ثم ينتقل إلي الفرقة الثانية بعد اجتياز امتحان الفصل الأول والثاني شفويا وتحريريا منتقدا ما سماه بتحايل أولياء الأمور في هذا الصدد ورغبتهم في إلحاق أولادهم بالمدارس في سن صغيرة في مدارس الريف التي تقل بها الكثافة الطلابية في الفصول ثم نقلهم إلي مدارس أخري في المدن حيث يعيشون مع أسرهم واعتبر أن قبول المدارس لأية تبرعات من أولياء الأمور كشرط لقبول تحويل أولادهم لها من المدارس الأخري شيئ مرفوض خاصة أن هناك عدداً كبيراً من مديري المدارس المرتشين يشترطون دفع التبرعات إليهم دون أن يكون لهم حق شرعي أو سند رسمي في ذلك.. فضل صابر رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني بوزارة التربية والتعليم أن الطالب المنقول إلي الصف الأول الثانوي في أي من الدبلومات الفنية من محافظة لأخري فيجب أولا أن يتقدم إلي التنسيق في المحافظة التي حصل منها علي الإعدادية ثم يقدم طلب تحويل بعد ذلك إلي المحافظة الأخري متضمنا سبب رغبته في النقل.. أما التحويلات داخل المحافظة فلابد وأن يكون مجموع الطالب في المرحلة الإعدادية مناسباً لالتحاقه بأي نوعية من التعليم الفني صناعي أو تجاري أو زراعي.