من المقرر أن يوجه المسئولون المصريون دعوات لوفدين قياديين من حركتي فتح وحماس سيرأس وفد الاخيرة خالد مشعل الاسبوع المقبل لزيارة القاهرة لعقد مناقشات ثنائية حول ورقة مصر لحل الخلاف الفلسطيني، قبل توجيه الدعوة الي جميع الفصائل. وكشف مسئول فلسطيني رفيع أن الاسبوع المقبل سيكون مصيريا بالنسبة لجولة الحوار السابعة، وقال المسئول إنه في حال فشل مناقشات المسئولين المصريين مع وفدي فتح وحماس حول نقاط الخلاف العالقة، خلال اللقاءات الثانية، فإن جولة الحوار السابعة ستؤجل، مشيرا الي أن هذا الأمر سيهدد مستقبل الحوار. وقال إن ملاحظات حماس علي الورقة المصرية هي التي ستحدد مستقبل الحوار، وتابع أن المقترحات إذا ما حملت ردودا بعيدة عن وجهة نظر فتح وفصائل منظمة التحرير خاصة في موضوع الامن والانتخابات فإنها ستواجه بالرفض. وقال أيمن طه القيادي في حماس في تصريح صحفي إن حماس سترسل ردها الذي سيحمل بعض الملاحظات علي الورقة التي أرسلتها مصر للفصائل، والتي تتحدث عن حل ملفات الخلافات الفلسطينية الشائكة، وأشار طه الي أن وفد حماس الذي سيزور القاهرة الاسبوع المقبل، سيكون برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس. ورأي طه أن أي ورقة أو أي صيغ للحل، دائما ما تكون عليها ملاحظات، غير أنه رفض الكشف عن ملاحظات حماس التي وردت في ردها علي مقترحات مصر لحل الملفات الثلاثة الشائكة وهي الأمن والحكومة والانتخابات، وأكد طه حرص حركة حماس علي إنجاح الجهود المصرية. وفي السياق قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح أن مصر ستبدأ في مناقشة حل الخلاف فور تسلمها رد حركة حماس، موضحا أن هذه المناقشات ستتم من خلال استضافة قيادات من الحركتين "فتح وحماس" في القاهرة. وقال العالول معلقا علي تصريحات قادة حماس حول وجود ملاحظات علي الورقة المصرية هناك تخبط في ردود حماس، مشيرا الي أن عددا من قادة حماس رحبوا بالورقة وقالوا إنها ايجابية وبعضهم قال إن هناك ملاحظات، وأكد العالول إن حركة فتح ستبذل كل جهودها للوصول الي اتفاق ينهي الخلافات الداخلية، وعبر عن أمله أن يكون توقيع الاتفاق في الجولة المقبلة. علي جانب آخر أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس إن شرط استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لم يتغير خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والقدس. وأضاف أبوردينة لوكالة الانباء الفلسطينية من نيويورك أن المفاوضات يجب أن تقوم علي أساس واضح، موضحا أن اللقاء الثلاثي الفلسطيني الأمريكي الاسرائيلي الذي عقد علي هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جاء بناء علي دعوة الرئيس الامريكي باراك أوباما، وأن لهذا اللقاء اعتباراته وأسبابه.