أيام قليلة وتنطلق فعاليات بطولة كأس العالم للشباب التي تستضيفها مصر في الفترة من 24 سبتمبر وحتي 16 أكتوبر المقبل .. وسط دعوات وأمنيات الجماهير المصرية التي تحلم بإحراز اللقب العالمي علي يد الفراعنة الصغار . وتقع مصر في المجموعة الأولي التي تضم فريقا من المدرسة الأوروبية "ايطاليا"، وآخر من المدرسة اللاتينية" باراجواي"، وثالثا مجهولا" تريندادوتوباجو" الذي سيلعب مباراة الافتتاح أمام الفراعنة في استاد برج العرب في الإسكندرية قبل أن تنتقل منافسات المجموعة إلي استاد القاهرة الدولي ..لذلك كان لابد من تسليط الضوء في روزاليوسف علي الفرق التي ستمثل المثلث العاكس لطموح الفراعنة الصغار. منتخب ايطاليا يتطلع شباب "الآزوري" إلي تكرار الإنجاز الذي حققه أقرانهم الكبار في نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 وذلك بالتتويج كأبطال لكأس العالم للشباب 2009. وبعيدا عن حجم التحدي الذي يواجهه المنتخب الإيطالي للشباب والكائن في مهمة تمثيل بلاده في هذه النهائيات الكبري، فإن البطولة ستكون بمثابة فرصة ذهبية أمام الإيطاليين الشباب لتقديم أنفسهم إلي العالم أجمع. ذلك علي الرغم من أن العديد من أعضاء الفريق يلعبون بالفعل في صفوف أندية المقدمة في الدوري الإيطالي . تأهل الإيطاليون إلي البطولة - التي لم يصلوا إلي اللقاء النهائي فيها يوما - بعد حصولهم علي وصافة البطولة الأوروبية للشباب تحت 19 عاما عقب خوض ست مباريات تفوقوا فيها جميعا قبل تذوقهم الهزيمة الوحيدة في مشوارهم علي يد الألمان أبطال أوروبا. تولي روكا صاحب الخمسين عاما مسئولية تدريب منتخبات إيطاليا للشباب تحت 18 و19 عاما في 2006 وتم تصعيده مع المنتخبات التي أشرف عليها ليقود فريقه للتأهل لكأس العالم بسلسلة انتصارات تدفع منافسيه في المجموعة الأولي لوضعه علي رأس قائمة من قد يشكلون خطرا علي مسيرتهم في البطولة. ورغم أن روكا لم يقض الكثير من عمره لاعبا بعد اعتزاله في عامه السادس والعشرين بسبب إصابة أوقفت مسيرته التي شهدت مشاركته في 141 مباراة مع فريق روما و18 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي، فإن استراتيجيته التدريبية تأثرت بمركزه الدفاعي. يضم منتخب إيطاليا العديد ممن يلعبون في فرق الشباب بأكبر أندية الدوري الإيطالي ولكن أبرزهم أداءً مع منتخب الشباب هو ستيفانو أوكاكا تشوكا لاعب فريق روما والذي منحته قلة عدد مهاجمي فريقه في بداية الموسم فرصة للظهور في عدة مباريات. ففيما كانت الإصابة تمنحه مشاركات متقطعة بديلا لفرانشيسكو توتي أو ميركو فوتشينتش قبل عودة فينتشينزو مونتيلا، تمكن أوكاكا من لفت الأنظار إليه بفضل سرعته وقوته رغم انخفاض معدله التهديفي وافتقاد تمريراته للدقة اللذين دفعا النادي لإعارته إلي بريشيا. وسبق لأوكاكا اللعب في استاد القاهرة الدولي في المباراة الودية بين روما والنادي الأهلي العام الماضي. وضع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيلفانو راجيو جاريبالدي كأحد أهم لاعبي الآزوري مع تفوقه في أداء المهام الدفاعية التي يكلف بها مع امتلاكه القدرة علي بناء هجمات مؤثرة من الخطوط الخلفية. منتخب باراجواي التحسين المستمر للقدرات والتغلب علي الذات عبر المثابرة والجهد الدءوب يمثل المحرك الرئيسي لكل رياضي في سبيل بلوغ قمة العطاء في وقت من الأوقات، وهذا تحديدا ما ينطبق علي منتخب باراجواي الوطني الذي يستعد لخوض غمار النهائيات . فقد فاجأ الفريق، الذي يقوده المدرب الأرجنتيني آدريان كوريا منذ 2007 العالم بل وحتي بعض جمهوره المحلي بحلوله وصيفا في البطولة القارية التي جرت في شهر فبراير الماضي في فنزويلا . وعلي الرغم من تاريخ باراجواي المشرف في التأهل إلي كأس العالم للشباب، الذي بلغوه ست مرات من قبل، فإنهم فشلوا في الظهور في آخر نسختين عامي 2005 و2007 ويتمنون أن تكون مصر بوابتهم للتألق في هذه المرحلة السنية من جديد. قاد أدريان ألبرتو كوريا المدير الفني لمنتخب باراجواي للشباب المنتخب بعدما تولي مهمته في 2008 ويزرع في لاعبيه النزعة الهجومية، متأثرا بذكرياته كمهاجم فسجل لاعبوه 18 هدفا في مشوارهم نحو القاهرة. سجل الثلاثي هيرنان بيريز وروبين آريل راميرز وفيدريكو سانتندر 14 هدفا من إجمالي أهداف منتخبهم في بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة. ترينيداد وتوباجو الضلع المجهول في المثلث العاكس لطموح الفراعنة والذي يسجل حضوره الأول في البطولة العالمية بعدما تمكن من التأهل عبر تنظيمه بطولة ال"كونكاف" التأهيلية لدول أمريكا الشمالية والوسطي وجزر الكاريبي. ووفقا لجاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن فرص بلاده ترينيداد وتوباجو في مباراة الافتتاح أمام شباب مصر ضعيفة. وأضاف وارنر "لاعبو ترينيداد لم يسبق لهم اللعب أمام آلاف من الجماهير المتوقع أن تساند مصر .. سكان ترينيداد جميعهم أقل ممن يزورون القاهرة خلال يوم واحد" ورغم ذلك، فإن ميروسلاف سكوب المدير الفني لمنتخب مصر أبدي قلقه من المجهول الذي أكد أنه لا يعرف الكثير عنه وأضاف "علي دراسة ترينيداد وتوباجو جيدا في المرحلة المقبلة ومشاهدة مباريات لهذا الفريق حتي نستعد له".