شن أصحاب مصانع السيراميك المصرية هجوماً شديداً علي القرار الذي أصدرته الأردن بفرض رسوم حمائية علي صادرات مصر من السيراميك للأردن بقيمة 193 قرشاً لكل متر. أكد الصناع أن هذا القرار مخالف لاتفاقية التجارة العربية الحرة التي تنص علي إزالة الحواجز الجمركية والضرائب بين الدول العربية المشتركة في الاتفاقية واتفاقية أغادير. أوضحوا أن القرار سيضر صادرات المنتج المصري للأردن حيث إنها من الأسواق الواعدة التي تستوعب كثيراً من المنتجات. ينتقد المهندس شريف عفيفي رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات هذا القرار واصفاً إياه بالمجحف حيث سيؤثر علي صادرات قطاع السيراميك حيث يلاقي نوعاً من أنواع الرواج في الدول العربية. قال إن هناك بعض من الدول بدأت تخترق الاتفاقيات المبرمة بينها وعلي رأسها اتفاقية التيسير واتفاقية أغادير والتي تلزم باعفاء السلع من جميع الرسوم والجمارك والضرائب مؤكداً أن هناك قراراً صدر مؤخراً لوزير التجارة والصناعة السوري بفرض رسوم اغراق علي صادرات مصر من السيراميك بواقع 20٪ من حجم التصدير. إلا أنه تم الغاء هذا القرار بعد تدخل وزارة التجارة والصناعة المصرية ومخاطبة الجهات المسئولة مع الجانب السوري واقناعها بالتخلي عن هذا القرار، مؤكداً أن هناك شركات مصرية كثيرة قد تضررت من وجود هذا القرار في ظل استيعاب السوق السورية المتجات المصرية. يؤكد عفيفي أنه تقديم مذكرة لوزير التجارة والصناعة للتدخل مع الجانب الأردني لإلغاء القرار والالتزام بالاتفاقيات العربية المبرمة بينهما. يشير رئيس شعبة السيراميك إلي أن مصر تعتبر من أكبر الدول المنتجة للسيراميك علي مستوي الشرق الأوسط حيث تنتج 225 مليون متر مكعب سنوياً ويبلغ حجم الصادرات 20٪ من حجم الانتاج وتتجاوز الاستثمارات بهذا القطاع 5 مليارات جنيه موضحاً أنه يوجد 25 مصنعاً للسيراميك علاوة علي 7 مصانع تحت الانشاء ويعمل بالقطاع 80 ألف عامل "عمالة مباشرة وغير مباشرة". ويوضح عفيفي أن الأزمة المالية العالمية أثرت تأثيراً سلبياً علي القطاع حيث تقلصت الصادرات بنسبة 20٪ علاوة علي ارتفاع حدة المنافسة خاصة من المنتج الأوروبي والتركي والصيني نظراً لانخفاض حجم الطلب في أوروبا بعد أزمة الرهن العقاري وأصبح هناك مخزون راكد لديهم مما دفعهم لتصريف هذا المخزون في الأسواق الأخري وعلي رأسها السوق العربية وبأسعار مخفضة مما أثر علي المنتج المصري. وأكد المهندس وجيه بسادة عضو بشعبة السيراميك باتحاد الصناعات أن هذا القرار يضر بالمنتج المصري حيث إن السوق الأردنية من الأسواق التي تستوعب السيراميك المصري، مشيراً إلي أن شركته تصدر للأردن سنوياً بحوالي 4 ملايين دولار. وقال "بسادة" إن الأردن ضربت باتفاقية تحرير التجارة العربية عرض الحائط حيث إن من بين بنودها إلغاء الحواجز الجمركية وتحرير جميع السلع العربية المتبادلة بين الدول الأطراف مع إلغاء الضرائب والجمارك.