في تصريحات مثيرة تتباين مع موقف اسرائيل الثابت من البرنامج النووي الايراني، قال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي أن ايران لا تشكل تهديدا علي وجود إسرائيل مع أنها تشكل تحديا لها ولدول العالم جمعاء. وأشار في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" تنشر اليوم، الي أنه لا يوجد من يقدر علي تهديد وجود اسرائيل، وان كانت ايران تشكل تحديا لاسرائيل وباقي العالم. ونوهت الصحيفة الي انها المرة الأولي التي يقول فيها باراك ان ايران لا تشكل خطرا علي وجود اسرائيل. وقال باراك "هذا وقت الدبلوماسية وتشديد العقوبات. ومن الافضل القيام بالامرين بالتوازي"، معتبرا ان البرنامج النووي لكوريا الشمالية هو القضية الاكثر الحاحا التي يجب علي العالم التعامل معها. وفي سياق متصل، قال افرايم سنيه النائب السابق لوزير الأمن الاسرائيلي أمس ان اسرائيل ستضطر لمهاجمة المواقع النووية لايران اذا لم يكن بمقدور القوي الغربية الاتفاق علي عقوبات تعجيزية علي ايران بنهاية هذا العام. وأضاف في مقابلة مع وكالة رويترز أثناء زيارته لبريطانيا إنه ليس من الواضح ان كانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يتمتعان بالحزم اللازم لاتخاذ هذه الخطوات التي ينبغي أن تشمل قيودا مصرفية ونفطية أكثر صرامة بنهاية العام. وأكد أن اسرائيل لا يمكنها العيش تحت ظل ايران تمتلك أسلحة نووية اذا لم يتم الاتفاق بحلول نهاية العام علي عقوبات تعجيزية موجهة لهذا النظام فلن يكون لدينا خيار. واقترح سنيه ان تشمل العقوبات مقاطعة غربية كاملة للنظام المصرفي الايراني وحظرا علي بيع المنتجات البترولية المكررة لايران وحظرا علي بيع قطع الغيار لصناعة الطاقة الايرانية وحظرا علي سفر كبار المسئولين الايرانيين الي العواصمالغربية. من جهة أخري، يعقد وزراء الخارجية من الدول الكبري الست اجتماعا الاسبوع القادم مع خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي تمهيدا للمباحثات المزمع اطلاقها مع ايران في الأول من الشهر المقبل حول البرنامج النووي الايراني. وقال مندوب بريطانيا لدي الاممالمتحدة الليلة قبل الماضية ان هذا الاجتماع سيعقد علي هامش اعمال الجمعية العمومية للمنظمة الدولية . وفي واشنطن، دعا العديد من اعضاء الكونجرس الامريكي الي فرض المزيد من العقوبات علي قطاع الطاقة الايراني دون الانتظار حتي انتهاء المباحثات بين الدول الكبري وايران. وفي أول رد فعل ايراني علي اتهامات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن طهران تملك برنامجا نوويا عسكريا خفيا، وصف المتحدث باسم وزارة خارجية ايران تصريحات المسئولين الفرنسيين حول الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني، بأنها عارية عن الصحة وأنها عدائية وغير منطقية وتهدف تحقيق أغراض سياسية. وأضاف قشقاوي ان تصريحات ساركوزي تتعارض مع شهادات ووثائق خبراء ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا الي أن توجه الرئيس الفرنسي يذكره بجورج بوش.