أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن بغداد تفضل احتواء الموقف مع دمشق عن “طريق الحوار”، وأضاف المتحدث للوكالة الفرنسية للعراق رغبة في احتواء الموقف مع سوريا عن طريق الحوار، ويريد أن يعطي دورا للحوار لحل الأزمات مع سوريا. وتابع أن وفدا عراقيا سيتوجه إلي انقرة برئاسة وكيل وزير الداخلية ويضم الوزارات الأمنية وسيقوم بتقديم الدلائل والاثباتات التي يملكها العراق عن تفجيرات الأربعاء الدامي خلال اجتماع أمني في أنقرة اليوم مع وفد سوري. وردا علي سؤال حول طبيعة الأدلة والاثباتات، قال الدباغ “إنها اعترافات واتصالات وتمويل ودعم لوجستي من قبل مجموعات مقيمة في سوريا لها علاقة مع القاعدة”. من جانبه كشف عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء التفجيرات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية الشهر الماضي، مشيرا إلي أن تصعيد الحكومة ضد سوريا “غير مبرر”. ونسبت صحيفة “المدي” العراقية المستقلة إلي عبدالمهدي قوله إن “التحقيقات الرسمية تشير إلي تورط القاعدة وأن التصعيد مع سوريا غير مبرر لأن وجود البعثيين فيها ليس بالجديد”. وأضاف أن اتهام الحكومة العراقية لسوريا هي محاولة منها لتغطية الضعف الواضح والموجود في أجهزتها الأمنية وإعاقة التحقيقات التي طالبت بها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب. وأوضح عبدالمهدي “من حق هيئة الرئاسة العراقية التدخل وفقا للدستور وايقاف مثل تلك التجاوزات، لكن في الأمور الجدية يتطلب الحسم وعدم المجاملة وإذا عد البعض موقفنا هذا معركة انتخابية فليكن المهم لا عودة للتفرد بالسلطة والاستبداد مرة أخري. وفي سياق متصل أكد السكرتير الإداري لحزب “البعث تيار المراجعة والتوحد” اللواء عبدالخالق الشاهر إن اتهام البعثيين والصداميين بأنهم وراء معظم التفجيرات التي تحصل في العراق سببه محاولة إبعاد البعثيين عن الحياة السياسية في العراق. علي جانب آخر أكد لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية أن وفدا عراقيا برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري سيزور انقرة قريبا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع تركيا. وقال عباوي - في تصريح إذاعي أمس - إن هذه الزيارة متفق عليها منذ فترة لبحث العلاقة بين العراق وتركيا وللتهيئة لعقد الاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه العام الماضي بين البلدين. وأضاف: “أن هناك عددا من الوزارات سوف تذهب إلي الاجتماع ولديها ملفات مشتركة بين العراق وتركيا من أجل دراستها ومناقشتها”.