الثلاثاء 6 أغسطس 2024.. الذهب يرتفع 5 جنيهات وعيار 21 يسجل 3360 جنيها    محافظ بني سويف يدشن قافلة تنموية لتقديم خدمات صحية ومساعدات غذائية للأولى بالرعاية    المالية: دعم المواد البترولية ارتفع بنسبة 31% بنهاية العام المالي الماضي    وزير الإسكان يُصدر قرارات لإزالة مخالفات بناء بالساحل الشمالي ومدينة بني سويف الجديدة    وزير الخارجية: مصر تجري اتصالات مكثفة لوقف التصعيد وعدم انزلاق المنطقة لحرب إقليمية    قوات حرس الحدود ببنجلاديش تكثف من إجراءاتها الأمنية لمنع العبور بالطرق غير القانونية    قلق أوروبي لتدمير البنية التحتية المدنية وتدهور الوضع الإنساني في رفح الفلسطينية    رئيس المصري يجتمع باللاعبين قبل مواجهة البنك الأهلي في كأس مصر    عبد اللطيف منيع يلاقي بطل الصين على برونزية المصارعة الرومانية بأولمبياد باريس    الثانية على الثانوية العامة علمي علوم: أنا ذاكرت وعملت اللي عليّ وربنا كرمني    تموين كفر الشيخ يحرر 25 محضرا خلال حملات بدسوق    وزير الإسكان: إعادة توظيف المنشآت الأثرية لوضعها على خريطة المزارات السياحية    أنشطة مواهب الأوبرا بالدورة الأولى لملتقى العاصمة لفنون الطفل    محافظ أسوان يتفقد المستشفى التخصصى العام بالصداقة الجديدة    فرحًا بمولودته «إيمان».. «هدية» من الأمير حسين لمواليد 3 أغسطس    وزير الاتصالات: تكريم الفرق الفائزة فى هاكثون لاستخدامات الذكاء الاصطناعى فى مجال إدارة مخلفات الطعام    دور مبادرة "ابدأ" في دعم الصناعة.. كيف يساهم صندوق النيل في تقليل الفاتورة الاستيرادية وزيادة الصادرات؟    مؤشرات البورصة تعوض خسائرها مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء    جامعة الأزهر تطلق المسابقة القمية الخامسة لأفضل ملصق لمصر المستقبل    مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط    تفاصيل تعديلات قانون الإجراءات الجنائية.. مقترحات بتخفيض مدد الحبس الاحتياطي ووضع حد أقصى لها.. وتنظيم حالات التعويض عنه    مجلس أمناء الحوار الوطني يجتمع لمراجعة الصياغة النهائية لمقترحات الحبس الاحتياطي    سيلينا جوميز عن ترشيحها الأول لجائزة الإيمي للتمثيل: كان الأمر جنونيًا    إيران تعلن بدء التحقيقات في حادث اغتيال إسماعيل هنية    التحالف الوطني يطلف قافلة طبية شاملة بالتعاون مع جامعة القاهرة في "رأس غارب"    أول ضحايا الثانوية العامة.. طالب يلقي بنفسه من الدور السادس في القليوبية    نائب وزير الصحة يتفقد مركز طبي التجمع الأول ويوصي بإرسال لجان يومية للمتابعة    الري تستعد لإطلاق حملتها للحفاظ على المياه الأسبوع القادم    استشهاد شاب فلسطيني في قصف للاحتلال على مركبة بالحي الشرقي من مدينة جنين    الحكم بالسجن عامين على المعارضة التونسية البارزة عبير موسي    وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب: مهرجان العلمين الجديدة جذب انتباه العالم    تسجيل صوتي جديد للفنانة شيرين عبد الوهاب| يا تري إيه الحكاية؟    عمرو دياب وكريم عبد العزيز ونيللي كريم .. نجوم الأسبوع الخامس بمهرجان العلمين الجديدة    5 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف شمال مخيم البريج وسط غزة    حكم تأخير توزيع التركة بعد الموت| دار الإفتاء تكشف    تنسيق الجامعات 2024..تسجيل 67 ألف طالب وطالبة في اختبارات القدرات    قديم من 2018.. مصدر أمني يكشف حقيقة فيديو العثور على جثث ثلاثة أطفال بالمريوطية    الداخلية: ضبط 539 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1687 رخصة قيادة خلال 24 ساعة    العاشر على الثانوية العامة: لم أتوقع أن أكون من الأوائل.. وأحلم أن أكون باحثا سياسيا    انطلاق المؤتمر الدولي لأقسام طب المخ والأعصاب بجامعة الأزهر.. الخميس    عامر حسين يجيب.. هل يمكن إلغاء بطولة كأس مصر؟    أسعار البيض اليوم الثلاثاء 6 أغسطس    التعليم العالي: مد التقديم لاختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة حتى 12 أغسطس    مدرب منتخب المغرب الأولمبي: لا نريد مغادرة أولمبياد باريس بدون ميدالية    باريس 2024| منيع ومؤمن ربيع يخوضان دور الترضية في المصارعة الرومانية    هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب؟.. الإفتاء تجيب    إصابة 7 أشخاص في تصادم بين سيارتين بالشرقية    عبلة كامل فنانة عظيمة وكانت تفاجئنا في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»    ما حكم الدعاء في الركوع؟ الإفتاء توضح    انطلاق المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2024 خلال ساعات    تنسيق الجامعات 2024.. تعرف على موعد انطلاق المرحلة الأولى    أمين الفتوى: قبول العوض ليس حرامًا لكنه حق شرعي    ما حكم قضاء الأذكار إن فات وقتها أو سببها؟.. البحوث الإسلامية يوضح    وفد جامعة طنطا يستق البطل الأوليمبى محمد السيد    ملف مصراوي.. خسارة مصر الأولمبي أمام فرنسا.. رباعية الزمالك.. إحالة قضية أحمد رفعت للنيابة    العاشر علمي رياضة على الثانوية العامة: «أسرتي سر تفوقي»| خاص    أولمبياد باريس.. اتحاد الكرة يشكر المنتخب الأوليمبي    نائب ديمقراطي: الرد الإيراني على اغتيال هنية قد يكون أكثر فتكا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خصوصية العلاقة بين الرئيس والشعب

اشعر بارتياح واطمئنان حين يظهر الرئيس مبارك في وسائل الإعلام ليحدد التوجه العام للدولة في القضايا التي تهم الناس، أعتقد أن غالبية المواطنين يشاركونني نفس الشعور بالارتياح نظرا لما يتمتع به الرئيس من مصداقية، لم يحظ بها غيره من رموز الحكم والحكومة مع احترامنا للجهود التي يبذلها الجميع في خدمة البلد.
مما أعرفه ويعرفه غيري كثيرون أن مصداقية الرئيس هي الوحيدة، ولا تزال، المعتمدة لدي الناس، فالرئيس كثيرا ما يتدخل لدي الرأي العام لشرح سياسة أو مشروع قانون يواجه معارضة علي أساس معلومات أو دعاية غير صحيحة تسبب ارتباكا لدي الرأي العام.
أزعم أن تدخل الرئيس يكون الاختيار الوحيد الممكن لتوجيه الرأي العام نحو الرؤية الصائبة من خلال تعليقاته البسيطة علي الموضوعات المطروحة للجدل لدي الرأي العام، وأحيانا أخري يوجه السلطة المختصة إلي تغيير أو تعديل ما لا يتوافق مع الرأي العام مادام لا يسبب ضررا لمصلحة عامة.
هذا الوضع الخاص الذي يتميز به الرئيس لدي المواطنين له أسبابه بالطبع وهي أسباب تتعلق بتراكم الخبرة لدي الجمهور، وأخري تتعلق بالولاء والشرعية.
من المواقف التي ارتاح المواطنون لتدخل الرئيس فيها مؤخرا ما حدث في الأسبوع الماضي حين دعا الرئيس إلي اجتماع وزاري تم عرض جانب منه في التليفزيون بغرض ايضاح موقف الدولة حيال الانتشار السريع لأنفلونزا الخنازير في مصر بمناسبة اقتراب فصلي الخريف والشتاء مع دخول الموسم الدراسي السنوي الذي يبدأ عقب إجازة عيد الفطر المبارك بإذن الله.
كان جدل قد ثار بسبب الإعلان عن بدء الدراسة في المدارس والجامعات في موعدها واستبعاد فكرة تأجيلها بعض الوقت خشية أن تؤدي التجمعات الطلابية إلي سرعة تفشي الوباء، وتساءل بعض الناس هل بدء الدراسة أهم من صحة المواطنين؟
الحقيقة أنني لاحظت قلقا مكتوما في محيط كبير للمعارف والأصحاب والأصدقاء من طريقة تناول هذا الموضوع قبل الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس وأصدر فيه توجيهاته باتخاذ أقصي إجراءات الوقاية من تفشي الوباء في حالة حدوث انتشار سريع لمرض أنفلونزا الخنازير، حتي وأن تطلب ذلك تأجيل العملية التعليمية.
الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة صرح عقب الاجتماع بأن لجنة المتابعة الوزارية عرضت الموقف بالكامل علي الرئيس، والإجراءات الاحترازية التي اتخذت، خاصة في ضوء متطلبات العملية التعليمية بالمدارس والجامعات، وهي مناطق ازدحام في الفصول والمدرجات مما يهيئ بيئة مواتية لانتشار العدوي في حالة وقوع إصابة بالمرض لأحد الأفراد بتلك التجمعات. أكد الجبلي أيضا أن الموقف في مصر لا يزال في إطار آمن، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث غدا أو خلال عشرة أيام ولذلك لدينا خطط طوارئ تغطي مختلف الظروف.
الاجتماع الوزاري الذي رأسه الرئيس نقل المشكلة نقلة كبيرة لتدخل في دائرة اهتمام المواطن العادي الذي بدأ يستشعر أن الموضوع جدي للغاية وأن عليه دورا يؤديه لحماية نفسه وأسرته وكل من يحيطون به من الإصابة بالعدوي عن طريق الالتزام بالنظافة الشخصية وعدم الاصرار علي الانخراط في الزحام.
تحقق هذا الاهتمام بعد المعلومات التي قالها الوزراء المعنيون أمام الرئيس وتلخص الإجراءات الوقائية التي استعدت بها الحكومة لمواجهة الموقف في حالة التأزم، والحيلولة دون الوصول إلي تلك الحالة الحرجة ما أمكن ذلك، وتوفير الدواء للمصابين والمصل الواقي من المرض في حالة اجازته دوليا.
هذه المعلومات وفرت حالة من الاهتمام المطلوب من جانب الجمهور دون أن تسبب ارتباكا أو ازعاجا في الشارع، وما أنا مقتنع به أن الإعلان عن الاستعدادات الوقائية والخطوات الاحترازية ومحاولة تنبيه الناس إلي حساسية الموقف لو تم بأي طريقة أخري ودون حضور الرئيس لكان رد فعل الشارع مختلفا ولساد جو من عدم المبالاة والارتباك بين من يصدق ومن لا يصدق. تراكم الخبرة لدي الناس ومعرفتهم بالرئيس طوال الفترة الماضية خلق ثقة راسخة لدي العامة بأن الرئيس حريص علي مصالحهم وأنه لن يسمح أبدا بالاضرار بتلك المصالح مهما كانت الظروف الضاغطة وفي أي اتجاه، بمرور الوقت ثبتت تلك العلاقة وصمدت أمام كل المحاولات لفك ارتباط الرئيس بالشعب.
لم تنجح محاولات بعض الذين يبحثون عن أدوار في التأثير علي تلك العلاقة بين الرئيس وبين الشعب خلال حملات تكررت في السنوات الأخيرة مستفيدة من المناخ الديمقراطي الذي أقره الرئيس بنفسه وسمح له بالنمو والانتشار أملا في أن يساعد المناخ المنفتح إعلاميا وسياسيا علي بناء رأي عام مستنير وقوي يستطيع التمييز بين البرامج السياسية ويفرز الجادين من المتلاعبين بمصالحه.
الشعب يدرك بالفطرة قوة الولاء المطلق للوطن لدي الرئيس من خلال تاريخه العسكري قبل أن يصبح رئيسا ومن ممارساته السياسية بعد أن تولي سدة الحكم في البلاد ولا تزال سياساته وقراراته تنطلق من قاعدة الولاء المطلق للوطن دون التفات لمصلحة أو انحياز لقوي سياسية داخلية أو تماش مع ضغوط خارجية.
احترام الرئيس للشرعية لا يقل عن تقديسه للولاء المطلق للوطن فلم يسجل خلال فترة حكمه أي اختراق للشرعية الدستورية أو القانونية بل إنه لا يلجأ إلي استخدام سلطات الرئيس الدستورية إلا إذا تعرض الوطن لأي خطر كان.
حرص الرئيس علي أمن البلد، واستقراره، والانحياز لمصالح الأغلبية العظمي للشعب، يشكل التعويذة السحرية التي تحافظ علي الثقة المتبادلة بين الرئيس وبين الشعب وتحميها، تشيع الاطمئنان بين الناس حين يتصدي الرئيس لأي موضوعات مثيرة فيقبل الناس توجيهاته لأنهم متأكدون أنه لا، ولم، ولن يسلم البلد أبدا إلي فوضي من أي نوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.