أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان إيران مستعدة للحوار مع الغرب علي أساس المقترحات التي تقدمت بها مؤخراً، لكنه أكد ان طهران لن "تتنازل" عن برنامجها النووي. ونقلت محطة "برس تي في" الإيرانية عن متكي قوله إن، "إيران جدية في رغبتها للدخول في محادثات مع قوي العالم علي أساس ما أوردته في الرزمة الأخيرة التي تقدمت بها". وقال متكي "لا يمكننا أن نقدم أي تنازل فيما يتعلق بحق الدولة الإيرانية غير القابل للمس". وقلل من القرارات الثلاثة التي فرض بها مجلس الأمن عقوبات علي ايران واعتبرها "سياسة فاشلة" ولن تتمكن من وقف طهران من الحصول علي حقوقها المشروعة. وأضاف "إذا كانت هذه الدول ترمي إلي الاستمرار في سياسة العقوبات الفاشلة، فهذا شأنها". واعتبرت صحيفة التايمز أن القرار الأمريكي بإجراء محادثات غير مشروطة علي الرغم من إصرار الحكومة الإيرانية علي أنها لن تتفاوض علي مستقبل برنامجها النووي- جاء عقب تلميحات من موسكو تفيد بأن روسيا لن تدعم أو توافق علي اي قرارات جديدة من الاممالمتحدة بتضييق الحصار علي ايران بسبب برنامجها النووي. ويشار إلي أن القرار الأمريكي -الذي يضع نهاية لمرحلة إنقطاع العلاقات الدبلوماسية مع إيران والتي استمرت 30 عاما -فتح باب الانتقادات الداخلية ضد أوباما من معارضيه وخصومه السياسيين من الحزب الجمهوري، الذين يقولون إنه ليس حازما أو صارما علي نحو كاف مع طهران. وفي سياق متصل، يعتزم وزراء خارجية الدول الأوروبية الإعداد لجولة محادثات جديدة مع إيران حول برنامجها النووي والمحتمل إجراؤها اليوم الاثنين.حيث يجتمع الوزراء ببروكسل مع المنسق الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا لبحث الاقتراحات الإيرانية، ومن المقرر أن يبحث الوزراء الأوروبيون أيضا إمكانية تشديد العقوبات علي طهران حال فشل المحادثات. ومن جانبه، أعلن دان مريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي و وزير المخابرات و الطاقة الذرية ان القوي الكبري في العالم لديها فرصة جيدة لاجبار ايران علي وقف مشروعاتها النووية القادرة علي صنع أسلحة نووية اذا ما كثفوا الضغوط السياسية والاقتصادية لكن الوقت ضيق لتحقيق ذلك وأن أي تأخير لن يؤدي الا الي زيادة الامور صعوبة كما أن الخطر قائم بأن يسعي جيران طهران الي امتلاك أسلحة نووية اذا لم يحدث تقدم بشأن البرنامج النووي الايراني قريبا. وفي الوقت نفسه قال الوزير الاسرائيلي إنه يتعين علي إسرائيل إعادة النظر في سياسة الغموض النووي. وأحجم مريدور عن التفصيل في تلميحات اسرائيل في وقت سابق الي احتمال توجيهها لضربة عسكرية الي طهران كما أحجم عن اعطاء تقدير محدد للوقت الذي يعتقد أنها تحتاجه كي تمتلك القدرة علي انتاج قنبلة نووية. لكنه اشار الي ان قدرتها علي انتاج سلاح نووي "ليست بعيدة جدا". وعلي صعيد آخر، رفضت لجنة التحقيق التي انشأها رئيس القضاء الايراني "مزاعم الاغتصاب" التي اعلن عنها مهدي كروبي احد قادة المعارضة ودعت الي تحرك قضائي بحقه وبحق من اسمتهم "المتآمرين معه" كما افادت وكالة فارس للانباء. وجاء في الرسالة الموقعة من اعضاء اللجنة الثلاثة والتي ارسلت الي رئيس السلطة القضائية مهدي لاريجاني انه بعد الاستماع الي كروبي والنظر في وثائقه "وصلت اللجنة الي نتيجة بانه ليس هناك اي دليل" يدعم اتهامات كروبي. واضافت رسالة اللجنة التي التقت كروبي مرتين ان "هذه المزاعم لا اساس لها من الصحة وبعيدة عن الحقيقة ومفبركة بشكل كامل".واوصت اللجنة ايضا "بتحرك عادل وحازم" من قبل القضاء ضد "المسئولين عن هذه المزاعم والمتآمرين معهم" معتبرة ان الاتهامات نشرت من ضمن "الاعمال المناهضة لامن النظام التي بدأت بعد الانتخابات الرئاسية".