في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم انطلاق مونديال 2010 بجنوب أفريقيا لمتابعة نجوم كرة القدم العالمية و هم يتبارون في أشرس المعارك الكروية، نجد أن البطولة مهددة بفقدان عدد من اللاعبين اللامعين وفي مقدمتهم اثنان من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم علي الاطلاق وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لعنة جنوب أفريقيا لم تقتصر علي انفلونزا الخنازير انما امتدت لأنفلونزا غياب نجوم كرة القدم ويبدو أن مونديال جنوب أفريقيا بات لعنة فمنذ كشف النقاب عن تنظيم جنوب أفريقيا لكأس العالم ظهرت انفلونزا الخنازير التي تهدد اقامة المونديال حتي الأن وهاهي اللعنة تصيب نجوم كرة القدم الذين قد يغيبوا عن هذا الحدث التاريخي . وكان لفوز البرازيل الكاسح علي الأرجنتين 3/1 في الكلاسيكو العالمي بمثابة خطوة حقيقية لضياع آمال التانجو في حجز بطاقة التأهل لكاس العالم في جنوب إفريقيا 2010 . فوز البرازيل اسعد البعض واحزن الاخر لاحتمال غياب منتخب قوي مثل الأرجنتين . فبطولة كبري مثل كأس العالم ، فرصة لكل محبي كرة القدم لمشاهدة النجوم الأفضل . فما بالك بمنتخب يمتلك ترسانة قوية ميسي ، اجويرو ، تيفيز ، جاجو وماسكيرانو. أما منتخب البرتغال في موقف لا يحسد عليه، حيث يحتاج إلي معجزة يصعب تحقيقها للعبور إلي كأس العالم ، خاصة تحت قيادة المدير الفني الحالي كارلوس كيروش. ويتلخص أمل البرتغال في السفر إلي جنوب إفريقيا في اقتناص المركز الثاني الذي يحتله فريق المجر بفارق ثلاث نقاط عن رفاق رونالدو. ويمنح المركز الثاني صاحبه فرصة خوض ملحق تصفيات قد يحمل الفريق إلي جنوب إفريقيا. لكن العقدة ليست في الوصول لمقعد المجر فقط، بل في أن منتخب السويد أيضا يطمع في المركز الثاني، ويتقدم بالفعل عن البرتغال بنقطتين في السباق. بمعني أن الدنمارك والمجر بالفعل في مقاعد المقدمة، لكن قوة السويد والبرتغال تضفي إثارة بالغة علي السباق . وتعد رحلة البرتغال إلي المجر في المرحلة المقبلة من التصفيات مفتاح المجموعة، فسقطة جديدة لرفاق رونالدو تعني نهاية كل شيء خاصة وأن السويد أمامها مواجهة سهلة نسبيا أمام مالطة، كما يلعب أصحاب الصدارة مع ألبانيا، والنقاط الثلاث تلوح في الأفق لتدخل خزينة الدنمارك. ومنذ اجراء قرعة تصفيات إفريقيا لكأس العالم 2010 بات محتوما أن تفقد القارة السمراء أحد نجميها صامويل إيتو هداف الكاميرون أو نظيره التوجولي إيمانويل أديبايور. لكن اشتعال المنافسة بين الكاميرون وتوجو أهدي الجابون فرصة صدارة المجموعة، وبات محتملا أن يغيب أديبايور وإيتو معا عن المونديال . وسيكون يوم العاشر من أكتوبر هو الفاصل في حسابات المجموعة، كون الكاميرون تستضيف توجو، والفائز منهما سيواصل السباق للرمق الأخير مع الجابون. ويحمل منتخب توجو ميزة واحدة عن الكاميرون، أنه سيستضيف الجابون في الجولة الأخيرة من التصفيات المشتعلة. وعلي الرغم أن زلاتان ابراهيموقيتش يعد أحد أفضل مهاجمي العالم بلا شك بعد ما قدمه مع إنتر ميلان في السنوات الأخيرة، والذي جذب اهتمام برشلونة ليدفع ما يوازي 60 مليون يورو للفوز بالساحر السويدي الا أنه قد لا يشارك في كأس العالم 2010، كون بلاده تتصارع مع البرتغال والمجر لمجاورة الدنمارك. وسيؤكد منتخب السويد حظوظه في اقتناص بطاقة المونديال حين يصطدمي بجاره الدنمارك في قمة كلاسيكية اسكندنافية يوم ال10 من اكتوبر المقبل وقتها سيكون منتخب البرتغال مستضيفا للمجر فيما يرسم بوضوح خارطة المجموعة . ومن بين النجوم المهددين بالغياب عن أضواء كأس العالم البلغاري دميتار برباتوف والتشيكي توماس روزيسكي والروماني أدريان موتو . فمنتخب بلغاريا يحتل المركز الثالث في المجموعة الثامنة،بعد هزيمته أمام ايطاليا بهدفين مما يعني الابتعاد عن السباق.. ويعد برباتوف أحد المواهب التي سيفتقدها كأس العالم كونه يملك لمحات دفعت مانشستر يونايتد لدفع 30 مليون يورو لضمان ولاءها للقميص الأحمر. أما منتخب التشيك، فقد تأكد بالفعل غياب نجومه عن المونديال كون الفريق يقبع في المركز الرابع بالمجموعة الثالثة . وتأتي مصيبة التشيك نظرا لسهولة المجموعة التي تجمع الفريق بأيرلندا الشمالية وسلوفيكيا وبولندا وسلوفينيا وسان مارينو . ويعد توماس روزيسكي أكبر الخسائر لمونديال جنوب إفريقيا من التشيك كون صانع الألعاب ونجم أرسنال قد استعاد قدرته علي اللعب بعد عام من الغياب للإصابة.. وعلي نفس الحال يأتي رفاق أدريان موتو نجم فيورنتينا - الذين يحتلون المركز قبل الأخير وانتهت آمالهم في التصفيات .