طبيعة العمل تتغير في شهر رمضان عن سائر الأيام الأخري، هذا الشعار رفعه عدد من الأئمة والدعاة بل والمأذونين أيضا.. تحدثت معهم “روزاليوسف”: يقول سامح حسين مأذون بمنطقة السيدة زينب: إن شهر رمضان يعد الإجازة السنوية له ولزملائه بعد رحلة من العمل المتواصل علي مدار شهور العام، لا سيما الصيف موسم إتمام عقود القران بشكل مكثف خاصة مع قصر الفترة الصيفية وقبل بدء رمضان الذي يعزف فيه المسلمون عن الزواج. ويضيف بأن هذه الإجازة فرصة جيدة للتركيز في العبادات والتفرغ لقراءة القرآن والصلاة، مشيرا إلي أنه في الأسبوع الأخير من الشهر يعود للعمل من جديد ويستبعد نشاطه حيث يبدأ في تلقي واستقبال حجوزات حفلات الزفاف وعقود القران التي تتزايد في الأعياد.. بينما أوضح الشيخ أشرف الفيل إمام مسجد الرحمن بمساكن شيراتون أن العمل المكثف المبذول من أئمة المساجد طوال الشهر لا تقابله زيادة في الراتب أو صرف مكافآت رغم أنهم ينقطعون للمساجد لإلقاء الدروس والقيام بصلاة التراويح والتهجد علاوة علي التواجد في أوقات محددة للإجابة عن أسئلة الجمهور والقاء درس ديني يوميا بعد صلاة العصر، فهو أمر مستحب في شهر رمضان لتوعية المصلين ومناقشة الكثير من الأمور الفقهية.. أكد د. عبدالحكم الصعيدي أستاذ بجامعة الأزهر أن أعباء الدعوة تتزايد طوال شهر رمضان، فهناك صلاة التراويح بالإضافة إلي إلقاء الدروس والخطب يوم الجمعة، مما يجعله يضع نظاماً خاصاً لحياته اليومية.