يسأل مواطن ويقول: ما حكم استعمالي لقطرة الأنف في نهار رمضان، حيث إني من غيرها لا أستطيع التنفس من الأنف، وأنا أستخدمها من سنوات طويلة مرتين يوميا، وأنا لا أستطيع اطعام ستين مسكينا؟ ويجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قائلا: الجوف عند الفقهاء عبارة عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة - علي اختلاف بينهم فيها ، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفطر إلي أي واحدة منها من منفذ مفتوح ظاهر حسا فإنه يكون مفسدا للصوم. ولذلك فإن وضع النقط في الأنف (ويسمي عند الفقهاء الاستعاط أو الاسعاط أو السعوط) يعد مفسدا للصوم إذا وصل الدواء إلي ما وراء الخيشوم، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه. وليس عليك إطعام ستين مسكينا، وإنما عليك اعطاء مسكين مدا من طعام عن كل يوم تضع نقط الأنف فيه أو قيمة ذلك، والمد ربع صاع، أي أنك يلزمك إخراج ما يساوي ربع زكاة الفطر عن كل يوم تفطر فيه، فإن لم تستطع فانتظر حتي يتوفر لك هذا المبلغ، والله تعالي لا يكلف نفسا إلا وسعها.