تزايدت الضغوط بشكل كبير علي الرئيس الافغاني حامد كرزاي في الآونة الاخيرة حيث تطاله اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 20 اغسطس الماضي وتطالبه واشنطن بالتصدي لهذه الاتهامات، كما ان هجمات طالبان تتواصل في جميع انحاء البلاد من حين لآخر وهو ما يجعله في موقف لا يحسد عليه، حيث وقع هجوم انتحاري قوي صباح أمس في العاصمة الأفغانية كابول استهدف مقرا لقوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف). ونفذ الهجوم انتحاري قاد سيارته المفخخة صوب بوابة مقر قوات (إيساف) في مطار كابول ولم يعرف بعد عدد القتلي أو الجرحي جراء الانفجار. يذكر أن المطار الذي يقع في شرق كابول يستخدم في الأغراض المدنية والعسكرية كما يستخدم كقاعدة للقوات الدولية في أفغانستان. في الوقت نفسه ذكر دبلوماسيون وتقارير اخبارية أمس أن الولاياتالمتحدة والامم المتحدة مارستا مزيدا من الضغط علي الحكومة الافغانية للسماح باجراء مراجعة دقيقة للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من شهر اغسطس الماضي عقب تصاعد مزاعم بحدوث تلاعب في التصويت فيها. وقال دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الالمانية إن بعثات غربية في افغانستان تشعر بقلق متنامي بشأن مزاعم تلاعب واسعة الانتشار وتسعي إلي اقناع الرئيس حامد كرزاي بعدم التدخل في التحقيقات الخاصة بشكاوي من جانب اللجنة الانتخابية المستقلة. من ناحيه أخري اعلن الجنرال بيتر فان اوم قائد القوات المسلحة الهولندية مصرع جندي هولندي آخر في افغانستان. ونقل راديو هولندا الدولي عن فان اوم قوله: ان الجندي مارك لايسن " 44 عاما" لقي حتفه اثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب احد الطرق فيما اصيب 3 جنود هولنديين آخرين في الحادث وصفت حالتهم بانها مستقرة. من جهة أخري، أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الغارة الجوية لحلف شمال الأطلسي علي قندز التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين الأفغان كانت "خطأ في التقدير" ارتكبته القوات الألمانية. وأوضح كرزاي لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال اتصل به هاتفيا "ليعتذر" وقال له انه لم يصدر بنفسه أوامر الهجوم. وفي المقابل دافعت ألمانيا عن الغارة الجوية التي نفذتها بعثتها العسكرية في أفغانستان يوم الجمعة الماضي والتي استهدفت شاحنتي وقود بالقرب من مدينة قندز الأفغانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية توماس رابيه أمس: إن العملية العسكرية التي أمرت بها القيادة الألمانية في قندز كانت "صائبة وضرورية من الناحية العسكرية" مشيرا إلي أن الغارة تمت باستخدام مقاتلتين من طراز "إف 16" وأنها جاءت بعد عملية استطلاع جوية وأن المقاتلتين ألقيتا قنبلة تزن 227 كيلوجراما.