شن د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية هجوماً عنيفاً علي من وصفهم بالمتطرفين الذين يسعون لإشعال الفتنية الطائفية بين المصريين المسلمين والمسيحيين من خلال التركيز علي إحداث انقسامات بينهم علي أساس الدين. وأضاف خلال الإفطار الذي نظمته جمعية الصداقة المصرية الكندية: هناك من يسعون لتضخيم الأحداث والمشاكل التي تحدث بين المسلمين والأقباط لأنهم لا يريدون الخير للبلد ويعملون بمنطق متخلف تستنكره جميع الدول المتقدمة. ورفض د.شهاب المطالبات المتكررة بكوتة للأقباط داخل البرلمان معتبراً أن تلبية تلك المطالب تظهر الأقباط بمظهر الضعفاء غير المتساوين مع غيرهم في الحقوق والواجبات وأضاف هذا المطلب يكرس فكرة الانقسام علي أساس الدين. ورداً علي سؤال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة حول قانون دور العبادة الموحد قال د.شهاب القانون محل دراسة حقيقية رافضاً أسلوب مزايدة البعض علي الحكومة بقوله الحكومة لا تفرق بين مسجد أو كنيسة ورئيس الجمهورية بنفسه يدعو لذلك وإصدار القانون في حد ذاته ليس الحل الأمثل لأي مشكلة لأن الممارسة هي الأهم ويكفي أن جميع دور العبادة محل احترام الجميع والدولة. وفي سياق آخر أكد د.شهاب أن مصر لم تصل للإصلاح السياسي الكامل والمنشود مستطرداً ولكن المنصف يعي أن الخمس سنوات الأخيرة شهدت حرية رأي وتعبير لدرجة وصلت لتحوله لتجاوز ويكفي القول بأن ما يحدث في البرلمان المصري من حرية تعبير لا يحدث في برلمانات الدول المتقدمة. وأرجع سبب ما أسماه ضعف الإنجاز بالنسبة للحكومة لما اسماه الفشل في حل أزمة الزيادة السكانية قائلاً كل الجهود الجبارة التي بذلت لحل هذه المشكلة فشلت فشلاً ذريعاً لعدم تغير العادات السائدة في المجتمع وبذلك تحولت قضية التنمية الاقتصادية والفقر وقضايا محدودي الدخل في أولويات الأجندة مطالباً منظمات المجتمع المدني بالقيام بدور بجانب الحكومة ورداً علي سؤال روزاليوسف حول قانون كوتة المرأة الجديد وكيفية تطبيقه قال إن صياغة قانون الدوائر الانتخابية سيحسم الأمر متابعاً: اتساع الدوائر مشكلة تواجه المرأة ولا حل سوي مساندة أحزابها لها مع العلم بأن المنافسة في دوائر المرأة لن تكون شرسة لأن الرجال لا ينافسون عليها ونفي ما تردد حول استخدام أسلوب القائمة النسبية في الانتخابات المقبلة. وانتقد د.سالم عبدالجليل استاذ الأديان بجامعة الأزهر ما اسماه بحالة الانفصام في بعض الشخصيات المصرية التي تقوم بشعائر دينية ولكنها لا تلتزم بالسلوك الاجتماعي الذي يحترم الآخر ويقدره مستطرداً: الدين المعاملة وهاجم الأنبا بسنتي تعمد بعض الأساتذة بالمدارس لزرع أفكار طائفية في عقول صغار السن مما ينعكس سلبياً علي المجتمع. شارك في اللقاء مستشار السفارة الكندية بيتر باتس ود.علي لطفي رئيس والوزراء الأسبق وعبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب.