لم تتغير مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في مصر هذا العام عن السنوات السابقة، شيء واحد استجد فيما يتعلق بموائد الوحدة الوطنية التي طالما حرصت قيادات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة القبطية علي إقامتها عاما بعد آخر لكنها الغيت هذه العام خوفا من مخاطر فيروس أنفلونزا الخنازير.. لكن هذا الإلغاء لم يقابله عزوف من شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي عن تلبية دعوات الإفطار الجماعي فهو سيكسر صيامه اليوم في حفل إفطار يقيمه أستاذا الطب بجامعة الأزهر سابقا د.محمد شعراوي وسميرة الملاح وسيحضر غدًا حفل إفطار منير غبور رجل الأعمال الشهير وسيختتم صيام الأسبوع يوم الجمعة مع إفطار سفارة بروناي. في الجانب الآخر من النهر أعلنت الهيئة العامة للتنمية الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة إلغاء حفل الإفطار الجماعي وتوجيه 50 ألف جنيه قيمة تكاليفه كتبرعات لدعم نفقات العلاج بالمستشفيات . لكن مصير الموائد ليس سيئًا هذا العام علي الدوام، فها هي جماعة الإخوان المحظورة تلجأ، لتنظيم سلسلة من موائد الإفطار داخل الأسر والمكاتب الإدارية بالمحافظات استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة إضافة لبعض النقابات المهنية التي ستجري بها انتخابات قريبا. ورغم أن أعضاء قائمة الإخوان بنقابة المحامين غائبون تماما عن النشاط النقابي الحقيقي إلا انهم عادوا للظهور خلال الأيام الماضية بموائد الإفطار، وهو ما حدث في النقابة الفرعية بأكتوبر أمس الأول بعيدًا عن النقيب العام حمدي خليفة!