كنا ولا نزال نربأ بأن ينزلق الوفد الحزب الليبرالي إلي هذا الفخ الذي وضع أعضاء لجنة الإسكندرية أنفسهم فيه برعونة غير محسوبة علي الإطلاق، وإن كان يدعمها بعض قيادات الحزب!.. وهذا أمر غريب في حد ذاته! فاستمرارًا لحالة الارتباك التي تشهدها لجنة الوفد بالإسكندرية كشفت مصادر بالحزب عن مذكرة جديدة تجهز لها عناصر باللجنة ضد أحد قيادات هيئة المكتب بالمحافظة. وكشفت المصادر عن أن المذكرة، والتي سوف يتم تقديمها لمحمود أباظة تتهم القيادي بالهجوم علي الدين الإسلامي ومناسكه أثناء مشادة وقعت مع أحد القيادات بهيئة مكتب اللجنة، مضيفة: أن هذه ليست المرة الأولي التي يهاجم فيها الأديان داخل مقر الحزب علي حد قولهم! اللافت أن الشخص المتهم نفسه تقدم ببلاغ ضد أحد قيادات اللجنة يتهمه فيه بتهديده بالقتل بعد مشادة وقعت بينهما بالقتل! ويأتي ذلك علي خلفية حالة الاحتقان التي تشهدها اللجنة بسبب الصراعات الداخلية. اتصلنا بالفعل بأطراف الأزمة الذين فضلنا عدم الكشف عن اسمائهم حفاظًا علي الاستقرار داخل الحزب، فرفض التعليق علي الأمر، وإن كان قد تمسك كل منهم بموقفه! فعلنا من جانبنا ما أملاه علينا ضميرنا المهني آملين أن ينتهي الموقف رغم انحيازنا إلي قرار النشر حتي تتحرك سكرتارية الحزب التي لم يعد يسمع لها أحد حسًا.. وباتت تهرب من أي مواجهات حقيقية للسيطرة علي الحزب!، بل وأصبحت طرفًا في صراعات عديدة داخله! وعلي الجانب الآخر وصفت قيادات اللجنة العدد الأول لوفد الإسكندرية والبحيرة بأنه فاشل لأنه لم يحقق مبيعات جيدة، خاصة في ظل التخوفات السابقة لإصدار الجريدة من فكرة عدم قدرتها علي جذب الإعلانات. ووسط مخاوف من فشل الجريدة في الصمود أمام الجرائد القومية والحزبية والمستقلة طالب محمد أبورابح عضو الهيئة العليا للحزب ورئيس لجنة وفد الإسكندرية أعضاء هيئة المكتب بشراء 40 أو 50 نسخة في الشهر الأول بما يضمن صمود الجريدة فضلاً عن شراء كل عضو من أعضاء اللجنة العامة 10 نسخ بسعر جنيه واحد فقط! ووزع أبورابح إمساكية تحمل إعلانًا لوفد الإسكندرية والبحيرة بمناسبة شهر رمضان علي أن يتم توزيعها مع الجرائد اليومية للترويج للصحيفة، خاصة أن المقر المركزي »ببولس حنا« هدد بوقف دعم الجريدة إذا خسرت لأن تكلفة الجريدة تتجاوز الجنيه ثمن النسخة وتصل 135 قرشًا! واقترح أحدهم توزيع الجريدة بشكل أساسي في المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية علي أن تتناول أخباره بشكل رئيسي وكذلك توزيعها علي رجال الأعمال أملاً في الحصول علي الإعلانات. اللافت أن ابورابح بعد أن حرص علي تشجيع الأعضاء علي شراء الجريدة وعدهم بتخصيص أبواب لأخبار اللجان الفرعية ومقالات للقيادات الشابة حتي لا تبدو الجريدة أمام المقر المركزي فاشلة، خاصة في ظل ما يتردد حول وجود صراعات حادة بين سعيد عبدالخالق رئيس التحرير الحالي وعباس الطرابيلي رئيس التحرير السابق بسبب مكتب الجريدة بالإسكندرية بسبب اعتراض بعضهم علي أحد مديري المكتب بعد استبعاد أحد العناصر التي كانت تأتي بالإعلانات للجريدة بقرار من عبدالخالق لدرجة أن أحدهم اعتبر هذه الخطوة تستهدف إفشال جريدة الطرابيلي بتحرك من عبدالخالق. فيما انتقد عدد من الشباب الأخبار التي تم نشرها بالجريدة بسبب أنها تعتمد في أغلبها علي أخبار متعلقة بمحافظة البحيرة.