اتهمت قيادات وفدية قيادات الحزب الحالية باتباع أسلوب الفصل التعسفي مع كل من يخالفهم الرأي، خاصة التي تنتقد الحزب في وسائل الإعلام، معتبرين هذا الأسلوب وأدًا لليبرالية التي كانت تميز الحزب في وقت سابق، ويعكس ديكتاتورية جديدة تستهدف الانفراد بالقرار وتأميم الأفكار! وتأتي هذه الاتهامات عقب واقعتي فصل بالشرقية وأخري بالبحيرة تشابهت فيهما الظروف من حيث إخطار العضو بموعد التحقيق بعد انتهاء الموعد وفقا لما ذكرته القيادات المفصولة! وكشف كمال الباز نائب رئيس لجنة فاقوس بوفد الشرقية إنه سيوكل د.نعمان جمعة الرئيس السابق لحزب الوفد برفع دعوي قضائية ضد محمود أباظة رئيس الحزب بعد فصله بشكل تعسفي يحمل مجاملة لأحد أعضاء هيئة المكتب بعد أن اتهمه- أي الباز- بالقيام بمخالفات مالية أمام الجمعية العمومية لوفد الشرقية! وأضاف الباز أين الديمقراطية الوفدية وإخطار التحقيق لم يصلني قبل اتخاذ قرار الفصل.. مبادئ الوفد وليبراليته يضرب بها عرض الحائط وهذه خيانة لا يجب السكوت عليها. وطالب بضرورة إصلاح الوضع داخل الحزب خاصة في لجنة الشرقية التي تعاني من أزمات داخلية وينهب بعض أعضاء هيئة مكتبها أموال الحزب في ظل صمت المقر المركزي الذي يساند الظالمين علي حساب المظلومين وقال الباز إنه قد يؤجل رفع الدعوي القضائية لحين الفصل في التظلم الذي أرسله إلي منير فخري عبدالنور السكرتير العام للحزب، مستطردًا: محافظة رئيس الوفد تشهد ظلمًا فأين يبحث الوفديون عن العدل خاصة وأن جميع الكوادر الوفدية خاصة القديمة تركت الحزب وابتعدت عنه. وجديا علي نفس الوتيرة قال طارق أبوالريش أحد القيادات المفصولة مؤخرًا بمحافظة البحيرة والذي كان يشغل موقع سكرتير عام اللجنة: إجراءات فصلي كانت تعسفية لأنني لم أخطر رسميا بالتحقيقات وهذا كشف عن رغبة رئيس الحزب في التخلص من الكوادر غير الموالية له، خاصة أنني هاجمت الجمعيات الممولة أمريكيا داخل الوفد في وسائل الإعلام، وهاجمت دعم محمود أباظة لها. وأضاف أبوالريش: قيادات الحزب غضبوا عندما فصل نعمان جمعة منير فخري عبدالنور عندما هاجم سياسته في إدارة الوفد في إحدي وسائل الإعلام.. فلماذا يطبقون سياسة الكيل بمكيالين؟! واتفق معه في الرأي عمر الوفدي الذي تم فصله من وفد الفيوم بعدما أعلن في الصحف أن الجمعية العمومية الأخيرة لمحمود أباظة مزورة وقال الوفدي: أسلوب الفصل التعسفي تحول لأداة سهلة في يد رئيس الحزب للتخلص من المعارضين داخل الوفد وهذا كشف عن أن ما نادي به من تحقيق الحركة الإصلاحية لم يحدث وكان مجرد كلام علي الورق.