استغلت القنوات التليفزيونية منافسة شركات المحمول الثلاث للاستحواذ علي المزيد من أعداد المستخدمين مرة بالعروض الترويجية ومرة اخري بالتخفيضات الرمضانية باظهارها في قالب كوميدي ظهر في برنامج "لمبة" المذاع علي قناة نيل كوميدي حيث اطلقت حلقة البرنامج التي تمت إذاعتها أواخر الاسبوع الماضي باسم "اختصارات" علي شركة "اتصالات مصر" نظرا لكثير من الشكاوي التي لحقت بها خلال الفترة الماضية من حساب الدقيقة علي 59 ثانية والرسالة بسعر 30 قرشا بعدد حروف لايتجاوز 30 حرفا في حين اطلقت اسم "جودة فون" علي "فودافون" و"أم نبيل" علي شركة "موبينيل" معتمدة علي توجيه المشاهد للشركات الحقيقية بألوانها المعتمدة في سوق الاتصالات كاشفة في حوار كوميدي يدور بين ثلاثة ممثلين يتناوبون طرح العروض علي مستخدم لجذبه بكل الوسائل ما بين زيادة في الدقائق وتخفيض في الاسعار ليظهر بعدها ان المواطن لا يحمل جهاز محمول لعدم قدرته علي شرائه. يأتي ذلك في الوقت الذي اطلقت فيه شركة "اتصالات مصر" حملة اعلانية معتمدة فيها علي التلاسن بألوان الشركات البرتقالي الخاص بشركة موبينيل والاحمر الخاص بشركة فودافون والاخضر الخاص بالشركة الثالثة للمحمول اذ ظهرت في اعلان تخفيضاتها بمشهد يستبدل اللون البرتقالي باللون الاخضر مصحوبة بتعليقات صوتية مستوحاة من تقرير جودة الخدمة الصادر عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حول تشويش الصوت أو انقطاع المكالمة. أوضح الدكتور حازم درع خبير في مجال الاعلان والتسويق ان القانون يجرم انتقاد شركة لاخري في مادة اعلانية بذكر اسمها صراحة لافتا الي أن استخدام الشركات لغة الالوان لتوصيل المعلومة للمشاهد يعد تلاعبا علي القانون. أشار درع إلي ان التلاسن الإعلاني يعد وسيلة غير اخلاقية لجذب المزيد من المشتركين خاصة اذا كانت تحتوي علي ايحاءات ممنوع ذكرها في وسائل الاعلام او تهدف الي الاضرار بالشركة المنافسة. أضافت الدكتورة نجوي الفوال استاذ بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ان عرض الرسائل الاعلانية يتطلب الوضوح في طرح المعني المطلوب في سياق اخلاقي اعلامي وإعلاني لافتة إلي ان كل شركة لها الحق في الترويج لمنتجها حسب الطريقة التي تراها مناسبة وتحقق الهدف المرجو منها. أكدت الفوال ان كل شركة تعتمد في اعلانها علي الترويج لفكرة انها الافضل داعية المستخدمين إلي المشاركة في شبكتها خاصة وأن قانون جهاز تنظيم الاتصالات يتيح للمشتركين التحويل بين الشركات الثلاث نظير اشتراكات معينة منوهة إلي أن سياسة العرض والطلب هي الفيصل في جذب مشتركين جدد.