بدأ وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين لكبري الاقتصاديات العالمية اجتماعا رسميا في لندن أمس وسط انقسامات بشأن كيفية التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية التي تجتاح العالم. وظهرت إشارات علي خلافات بشأن كيفية الحد من قيمة المكافآت التي يحصل عليها مديرو البنوك، والخطوات المحتملة باتجاه خفض حزم التحفيز الكبيرة التي اطلقتها الحكومات في العديد من دول العالم سعيا لاستقرار اقتصادياتها. جاءت الدعوة للاجتماع، الذي يعقد بمقر وزاة الخزانة البريطانية للتمهيد لقمة مجموعة العشرين التي يستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمدينة بيتسبرج في وقت لاحق الشهر الحالي. فيما أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ورئيس اللجنة المالية والنقدية بصندوق النقد الدولي أن دول مجموعة العشرين ملتزمة ببذل جميع الجهود لمواصلة النهوض من أسوأ ركود تعرض له الاقتصاد العالمي منذ عقود. وقال غالي إن علي دول العالم التعاون والتنسيق مع بعضهم البعض لوضع استراتيجيات الخروج من الأزمة المالية.. مشيرا إلي أن هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل مختلف دول العالم، إلا أنه ليس من الضروري أن تتبع كل الدول السياسة ذاتها. وحول ما إذا كان هناك اجماع من وزراء مالية العالم بأن الإجراءات التي تم اتخاذها تعد كافية لأن تبدأ اقتصاديات العالم في النهوض أم أنها ستظل معتمدة علي هذه الإجراءات كمحرك لتحقيق النمو.. أوضح الوزير إنه لا يعتقد أن هناك اجماعا بهذا الشأن نظرا لعدم توافر البيانات الكافية لمعرفة ما إذا كانت القوة المحركة في اقتصاديات العالم كانت ناتجه عن حزمة الحوافز التي تم اتخاذها عقب وقوع الأزمة أم أنها نابعة من داخل هذه الاقتصاديات.