تواجه صناعة الثلاجات مشكلة كبيرة بسبب دخول واردات من ثلاجات العرض المستعملة والتي تقل أسعارها عن المنتج المحلي ويضع المنتجات الوطنية في منافسة غير عادلة إضافة إلي دخول هذه المنتجات من أماكن مجهولة المصدر بدون شهادات المنشأ. وكشف الصناع أن هذه الثلاجات تسبب أمراضاً خطيرة لاحتوائها علي فيرويونات غير مسموح بها عالمياً. طالب الصناع بضرورة وقف استيراد ثلاجات العرض المستعملة بعد استحواذها علي 25٪ من حجم السوق. يقول المهندس مصطفي العشري نائب رئيس شعبة الأجهزة المنزلية باتحاد الصناعات أن صناعة ثلاجات العرض تواجه تحديات من أهمها دخول كميات كبيرة من ثلاجات العرض المستعملة وخاصة من السوق الأوروبية وتدخل باعتبارها منتجات خردة بدون جمارك وضرائب. يشير العشري إلي أن الدول الأوروبية كانت تقوم بإحلال وتجديد ثلاجات العرض كل خمس سنوات ويتم خصم ذلك من الضرائب ولكن بعد حدوث الأزمة المالية العالمية تم استبدال عملية الإحلال والتجديد لتكون سنة مما جعل المستوردين يتهافتون علي استيراد هذه المنتجات نظراً لاستعمالها الجيد وقاموا بإغراق الأسواق بكميات كبيرة مما هدد السوق المحلية. ويؤيده في الرأي الدكتور ناجي البير سرجيوس نائب رئيس شعبة صناعة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات بقوله إن دخول كميات كبيرة من ثلاجات العرض المستعملة مجهولة المنشأ يضر بالصحة العامة حيث أن معظم هذه الثلاجات يحتوي علي فيريونات غير مسموح به عالمياً علاوة علي أن بعض هذه السلع متهالكة مما يزيد استهلاكها للطاقة. يوضح البير أن حجم الواردات من الثلاجات المستعملة يستحوذ علي 25٪ من حجم البضائع الموجودة بالسوق مشيراً إلي أن حجم إنتاجنا من الثلاجات يبلغ حوالي 10 آلاف متر سنوياً. يقول نائب رئيس شعبة الأجهزة المنزلية أن افتتاح عدد كبير من سلاسل السوبر ماركت العالمية في مصر أدي إلي ارتفاع دخول منتجات ثلاجات العرض المستوردة مما أثر علي حجم مبيعات السوق المحلية. ويشير البير إلي أن هذه الصناعة تواجه مشكلة في التصدير حيث أن ثلث مكونات تصنيع الثلاجات يتم استيرادها من الخارج مما يحمل المنتج عبء الجمارك لذا لا يستطيع المنافسة. ويطالب البير بضرورة وجود دعم تصديري للأجهزة المنزلية حيث إن هذه الصناعة تحتاج دعماً في ظل المنافسة الشرسة.