لم تسفر ضجة استقطاب الإعلاميين العرب عن شيء لأن طوني خليفة أو رولا جبريل دارا في نفس الدائرة المستهلكة التي لم تأت بجديد وأفلست حواراتهم عن فتح شهية الجمهور واعتبرها البعض نوعاً من الشو الإعلامي المزيف الذي يفتقد المصداقية والسبق والانفراد الجديد، وبدت كل التفاصيل تافهة في مغزاها رغم التلاعب بورقة الإثارة التي لا تليق بروحانيات الشهر الكريم.. أما لميس الحديدي وإيناس الدغيدي فقد قلدتا مني الحسيني كأول مذيعة تقتحم برامج الحوار الساخن والمفيد ورغم ذلك لم تصل واحدة منهما إلي مستوي مني الحسيني في الصراحة والجرأة من خلال طرح قضايا مهمة وموضوعات ذات ثقل وليس مجرد تسلية وتهريج.. ويبقي عمرو أديب هو الإعلامي الوحيد الذي يحتفظ لنفسه بالمكانة الإعلامية القوية من خلال انفرادات من العيار الثقيل حيث يقتحم الملفات الشائكة ويكشف كل ما هو خفي ويقدم كل ما هو جديد وكان حواره مع جيهان السادات أروع ما يمكن أن تدلي به هذه السيدة العظيمة من أحاديث حيث نجح في اكتساب ثقتها ومنحها الراحة النفسية لتتحدث عن كل انطباعاتها وأسرارها حول حياة الرئيس السادات وكشف كل ما لا يعرفه الناس عنه من حبه للغناء فالسادات كان يغني في الحمام وهو يحلق ذقنه وكان صوته يرتفع بأغنيات فريد الأطرش وأسمهان، وأجمل أمنياته أنه كان محباً للحياة والقراءة والاطلاع وكشفت السيدة الرقيقة المهذبة عن قصة مجوهراتها مع بناتها وكيف تستعير ما أعطته لهن عندما تذهب إلي إحدي المناسبات.. ولم يكن هذا هو الانفراد الوحيد بل سبق حوار عمرو أديب مع محمد فؤاد المهندس عن مافيا رجال الأعمال.. كما كشف عالماً مجهولاً لم نكن نعرفه عن فؤاد المهندس الأستاذ وكيف كان يضع المسدس تحت وسادته أما البرامج الحوارية الأخري فهي جعجعة علي الفاضي وضجيج زائف.